مسؤولة أميركية: فوز الإخوان اختيار شعبي ولا مانع لدينا من التعامل مع الجماعة

TT

أكدت باولا روبرا فينسكي وكيلة وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن طلبت عبر سفارتها في القاهرة من الحكومة المصرية وقف العنف وتهيئة المناخ المناسب للانتخابات البرلمانية التي تجرى في مصر.

واعتبرت المسؤولة الأميركية في تصريحات خاصة أمس لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تغيرات كبيرة تحدث في مصر وتحولا إيجابيا نحو الديمقراطية لا يمكن التغاضي عنه، وهو ما يعكسه واقع الانتخابات وفوز المستقلين وعدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين والجدل الذي يحدث داخل الأوساط المصرية حول الإصلاح السياسي والاقتصادي ودور المجتمع المدني المصري والمنظمات في سعيها نحو التحول السياسي ومزيد من الحريات والديمقراطية.

وردا على سؤال حول ما قاله المتحدث باسم الخارجية الأميركية من أن الانتخابات شابها بعض الأمور قالت المسؤولة الأميركية: نحن مع التطور الإيجابي في العملية الانتخابية ولا يمكننا اعتبار بعض الحالات على أنها نهاية للتجربة الديمقراطية، كما أن هناك مراقبين للانتخابات من المجتمع المدني المصري.

وردا على سؤال حول رؤيتها لجماعة الإخوان المسلمين بعد حصولها على عدد كبير من المقاعد البرلمانية، قالت المسؤولة الأميركية إن فوز الإخوان جاء باختيار الشعب المصري وعبر عملية انتخابية حدثت فيها بعض التجاوزات كما قالت التقارير التي بثتها منظمات المجتمع المدني وجماعات الرقابة المصرية، لكن ذلك يعكس نوعا من الرغبة لدى المصريين وعلينا احترام ذلك، كما أن الحكومة المصرية ذاتها احترمت ذلك واعترفت بفوز الإخوان المسلمين وهذا تطور إيجابي.

وحول امكانية قبول أميركا حكومة إسلامية في مصر قالت باولا: لسنا لدينا أية مشاكل في التعامل مع أية جهة طالما أنها جاءت عبر الانتخابات، وخير دليل على ذلك تعاملنا مع الحكومة السابقة في أوكرانيا وكذلك الحالية طالما أن ذلك يعكس إرادة الشعب نفسه.