اعتقال 15 شخصا في بلجيكا وفرنسا للتحقيق في قضية أول انتحارية أوروبية في العراق

بين المعتقلين 3 مغاربة وتونسيان وبلجيكيان من أصل تونسي

TT

اعلنت السلطات البلجيكية امس انها اعتقلت اربعة عشر شخصا يعتقد انهم على صلة بانتحارية بلجيكية فجرت نفسها قرب بغداد الشهر الماضي؛ هي اول امرأة اوروبية تقوم بمثل هذا العمل.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المدعي العام الفيدرالي البلجيكي دانيال برنار قوله: ان تسعة من هؤلاء الاشخاص سيحالون امام قاضي التحقيق في بروكسل المتخصص في قضايا الارهاب دانيال فرانسن.

وأضاف، ان عمليات التوقيف حصلت خلال 14 مداهمة نفذت صباح امس في بروكسل ومدن اخرى.

وقالت الوكالة إن برنار أوضح ان بين الموقوفين الـ14 سبعة بلجيكيين وبلجيكيين من اصل تونسي وثلاثة مغاربة وتونسيين.

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن ليف بيلون، وهي متحدثة باسم مكتب المدعي العام البلجيكي قولها «انه ملف ارهابي. كنا نبحث عن مجموعة من الناس كانوا مقربين من المرأة التي نفذت هجوما في العراق». واضافت ان الانتحارية البلجيكية كانت قد اعتنقت الاسلام بعد زواجها من مسلم. ورفضت بيلون التصريح باسم الانتحارية او بأي تفاصيل اخرى.

وقالت الوكالة ان التحقيق في هذه القضية يجريه القاضي دانيال فرانسن الذي يتولى ملف مكافحة الارهاب.

وشملت حملة المداهمات عددا من المنازل التي يقطنها سكان من اصول اسلامية في عدد من المدن البلجيكية ومنها العاصمة بروكسل وشارلوا وانتويرب وتونجرن. وقالت محطة التلفزيون والراديو «في تي ام» البلجيكية امس، ان رجال التحقيق كانوا يراقبون تحركات أفراد اسرة الانتحارية.

وفي باريس افيد باعتقال رجل في السابعة والعشرين من عمره امس قرب العاصمة الفرنسية في اطار القضية نفسها، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عمن وصفتها بانها مصادر قريبة من الملف.

ولم يتم الكشف عن هوية الرجل الذي يشتبه بان له علاقات مع خلية تقوم بتجنيد مقاتلين اصوليين من بلجيكا الى العراق ويعرف زوج الانتحارية البلجيكية. وقد يتم استجواب الرجل حول ارسال متطوعين من فرنسا للقتال في العراق.

وأفادت مصادر اعلامية بلجيكية امس بان العملية الانتحارية التي وقعت في التاسع من الشهر الماضي اسفرت عن وقوع عدد من القتلى. لكن تقارير اعلامية اخرى نقلت عن متحدث باسم القوات الاميركية في العراق قوله: ان الهجوم الذي وقع بالقرب من بغداد كان يستهدف القوات الاميركية ولم يسفر عن سقوط قتلى سوى الانتحارية. وأوردت محطة الاذاعة البلجيكية الناطقة بالفرنسية «ار تي ال» امس معلومات جديدة افادت بان الجنود الاميركيين عثروا على جواز سفر بلجيكي جديد بالقرب من جثة الانتحارية البلجيكية، وأضافت ان بيانات جواز السفر البلجيكي تشير الى ان الانتحارية من مواليد بلجيكا وانها دخلت الى العراق عن طريق تركيا.

وكانت بلجيكا قد اصدرت العام الماضي نسخة جديدة لجوازات السفر تتضمن جزءا ممغنطا يصعب تزويره، وذلك في اطار مواجهة حوادث سرقة جوازات السفر البلجيكية واستخدامها من جانب الجماعات المتطرفة والجريمة المنظمة. وبالرغم من رفض وزارة الخارجية البلجيكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي في بروكسل التعليق على هذه المعلومات لليوم الثاني على التوالي، فان وكالة الانباء البلجيكية اشارت امس الى ان مصادر التحقيق القضائي أكدت المعلومات التي نقلتها محطة «ار تي ال» البلجيكية الناطقة بالفرنسية عن محطة اذاعة فرنسية تحمل الاسم نفسه، وأشارت الى ان الانتحارية متزوجة من احد الاصوليين المتشددين، وهو كان وراء اعتناقها الاسلام وسفرها الى العراق.