مرشحون خاسرون يتأهبون لمعركة قضائية وآخرون يستعدون لإعلان الاعتزال السياسي

TT

تباينت ردود الأفعال بين البرلمانيين السابقين الذين فشلوا في الانتخابات الأخيرة، ففيما قرر عدد منهم إعلان اعتزاله الحياة السياسية نظراً لتجاوزه سن السبعين أو لشعورهم بالإحباط الشديد، بينما قرر آخرون الاستمرار على الساحة السياسية والإعداد من الآن لخوض معركة الانتخابات للبرلمان المقبل.

وهناك نوع آخر من المرشحين قدموا طعونا ودعاوى قضائية ويحدوهم الأمل في استعادة مقاعدهم البرلمانية التي سلبت منهم ـ على حد قولهم ـ بسبب أعمال التزوير التي كانت سبباً في إقصائهم عن الفوز رغم حصولهم على الأغلبية الواضحة، وفي مقدمة هؤلاء أيمن نور رئيس حزب الغد وصلاح أبو إسماعيل وجمال حشمت مرشحا التيار الإسلامي. وقد أحال البرلمان أكثر من 13 طعناً انتخابياً مقدماً منهم إلى محكمة النقض من بين ما يزيد على 200 طعن تلقتها المحكمة التي تتولى فحص وبحث النتائج.

وفي ظل هذه الأجواء قرر أحمد العيسوي نائب المنوفية رئيس لجنة الزراعة الذي سقط في انتخابات المرحلة الأولى بعد نحو 25 عاماً متصلة في عضوية البرلمان اعتزال العمل السياسي قائلاً إنه رضي بما قدمه وبقسمته ونصيبه، فيما أعلن نواب آخرون اعتزالهم طواعية منهم الدكتور محمد علي محجوب رئيس لجنة الشؤون الدينية وزير الأوقاف السابق، والدكتور محمود شريف رئيس لجنة التنمية المحلية في البرلمان، في حين جاء اعتزال سعيد الألفي رئيس اللجنة الاقتصادية اضطرارياً على خلفية تخلفه عن أداء الخدمة العسكرية والوطنية وآثر في نفسه الانسحاب وترشيح شقيقه فيما وصف بالاعتذار «الشيك»، بينما جاء اعتذار حسانين سلام نائب الهرم على مدى أكثر من 15 عاماً وكيل لجنة الخطة كنوع من التقاط الأنفاس، ولتأكده من صعود نجم المرشحين المنافسين له خاصة مرشح الإخوان المسلمين.

وعلى جانب آخر نفى الدكتور حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم عضو لجنة السياسات في الحزب الوطني فكرة اعتزاله العمل السياسي، وقال إنه يستعد للجولة القادمة متوعدا بان هناك العديد من الأمور سوف يكشف عنها في وقت لاحق بعد انتهاء المعركة الانتخابية.

أما الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد فقد راهن على عودته إلى مقعده في البرلمان الجديد قائلا: إن غدا لناظره قريب، وان ما تعرض له من ضغوط وعمليات تزوير وتدخلات من كل جهة تريد إسقاطه سوف يكشفها القضاء المصري النزيه حيث قدم 15 طعناً انتخابياً تكشف أسباب سقوطه في المعركة الانتخابية رغم حصوله على أكثر من نصف مليون صوت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وتحفظ منير فخري عبد النور رئيس الهيئة البرلمانية على توجيه اتهامات بالتزوير أو إشادة بنزاهة الانتخابات، مشيراً إلى أن فوز الإخوان المسلمين الساحق أمر سمحت به الحكومة بعد أن حاصرت الأحزاب السياسية وقلمت أظافرها، ولم يعد لأحزاب المعارضة وجود بمعناه الحقيقي.

وحرص تيسير مطر الذي سقط في دائرة مصر القديمة وكان وكيلاً للجنة الشباب على أن يوزع منشوراً يقدم فيه شكره لأبناء دائرته على ما قضاه من فترة كنائب عنهم، متعهداً باستمرار خدمتهم في الفترة القادمة، أما حسين الصيرفي مرشح الوطني في البحيرة وطلعت عبد القوي وكيل لجنة الصحة، فأكدا أن سقوطهما لم يكن ضربة حظ ولكن نتيجة أخطاء سيتم تداركها، إلا أنهما رفضا الكشف عن طبيعة هذه الأخطاء.

وتتردد داخل دائرة كفرشكر الانتخابية أنباء عن اعتزال خالد محيي الدين زعيم التجمع العمل السياسي نظرا لاقتراب سنه من التسعين عاما.