عاشور «خصم الإخوان» يواجه منافسة عائلية في الصعيد بعيدا عن نفوذ الجماعة

TT

يسعى سامح عاشور نقيب المحامين المصريين والملقب بقاهر جماعة الاخوان المسلمين إلى استعادة مقعده البرلماني الذي فقده في الانتخابات البرلمانية عام 2000 وذلك في الانتخابات التي ستجرى غداً الخميس في دائرة ساقلتة بمحافظة سوهاج في صعيد مصر والتي ستجرى فيها الانتخابات ضمن جولة المرحلة الثالثة.

ويدخل عاشور الذي نسب إليه تحقيق انتصار كبير على جماعة الاخوان المسلمين في انتخابات نقابة المحامين التي أجريت في مارس (اذار) الماضي عندما تفوق بشكل كاسح على رجائي عطية المدعم من الاخوان المسلمين. كما كسرت قائمته سيطرة قائمة الاخوان وحصلت على تسعة مقاعد من المجلس وأسقطت عدداً من رموز الاخوان من المحامين، وذلك بعد أن ظلت قائمة الاخوان الأقوى في نقابة المحامين ومستحوذة على الأغلبية المطلقة في النقابة منذ عام 1992 حتى الانتخابات الأخيرة، ولذلك أطلق على عاشور قاهر الاخوان.

ورغم حالة العداء المعروفة بين سامح عاشور والاخوان إلا أن الجماعة لم تطرح مرشحاً في مواجهته في الانتخابات البرلمانية في دائرة ساقلتة، خاصة أن هناك سيطرة في تلك الدائرة للعائلات وعدم وجود نفوذ للاخوان في هذه الدائرة، ولكن تؤكد مؤشرات أن جماعة الاخوان أصدرت تعليمات لكوادرها بعدم اعطاء أصواتها لسامح عاشور.

وتأتي المنافسة لسامح عاشور الذي طرح مرشحاً لجبهة المعارضة من مرشحي الحزب الوطني سواء على قوائم الحزب أو المستقلين، ويأتي على رأسهم مصطفى حفني الذي فاز في الانتخابات الماضية بعد أن أسقط سامح عاشور.

ويأتي في المنافسة كذلك عدد من المرشحين الذين يعتمدون على نفوذهم العائلي مثل د. بكر عبد الرحمن وهو طبيب ويعتمد على أصوات عائلته في قرية تدعى «سقلاق» وكذلك فارس الجعفري الذي يعتمد على أصوات قريته الجلاوية التي يتركز فيها عدد كبير من أصوات دائرة ساقلتة ولكن دخول عائلته الجعافرة مع أحداث ثأر مع العائلات الأخرى تقلل فرصه. ومن الشخصيات القوية المنافسة لسامح عاشور وهو الذي ترجح المؤشرات أن الاخوان المسلمين يدعمونه هو رفعت خضير وهو لواء شرطة سابق وله نفوذ عائلي في قرية الطوايل.