الصحافيون خرجوا من البرلمان والرياضيون احتلوا مقاعدهم

TT

تبادل الصحافيون والإعلاميون في الانتخابات البرلمانية الجارية حاليا مع الرياضيين في مصر مقاعد البرلمان فوزا وخسارة في ختام المرحلتين الأولى والثانية. ففي الوقت الذي خسر فيه الصحافيون والإعلاميون محمود معروف وكيل لجنة الثقافة ومحمود الشاذلي الصحافيين في جريدة «الجمهورية» وخالد محيي الدين زعيم التجمع وعضو نقابة الصحافيين وحمدي الكنيسي رئيس الإذاعة السابق ووكيل لجنة الثقافة في البرلمان السابق، مقاعدهم في البرلمان الجديد، انضم صحافيان جديدان الي المجلس هما مصطفى بكري ومحمد مصطفى شردي، جاء الرياضيون الذين يتمتعون بشهرة واسعة في عالم كرة القدم في مصر، يحصدون المقاعد بسهولة في دوائرهم الانتخابية مثل الكابتن احمد شوبير نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وحارس مرمى المنتخب القومي المصري الأول والنادي الأهلي سابقا في الغربية، وسيد جوهر وكيل نادي الترسانة في دائرة الدقي والمندوة الحسيني أمين الصندوق في نادي الزمالك الرياضي في القاهرة ومحمد احمد مصيلحي نائب رئيس نادي الاتحاد الرياضي في الإسكندرية.

وفي الوقت الذي يصارع فيه الصحافيان حمدين صباحي ومحمد عبد العليم من اجل الاحتفاظ بمقعديهما في المرحلة الثالثة في محافظة كفر الشيخ، فان الرياضيين يسعون الي إضافة مقعد جديد من خلال منافسة مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك على مقعده في البرلمان في محافظة الدقهلية في انتخابات المرحلة الثالثة، في حين ابتعد سيد متولي رئيس النادي المصري البورسعيدي عن المنافسة بعد هزيمته في المرحلة الثانية.

وترجح دوائر البرلمان قيام الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه الرياضيون الفائزون الي إجراء قرعة سرية بين هؤلاء الرياضيين حول توليهم مناصب قيادية في لجنة الشباب في مجلس الشعب الجديد، وهناك ثلاثة سيناريوهات تدور في هذا الإطار في نطاق ما وصف بمحاولة فك الاشتباك وما قد يظهر من معارك ساخنة خاصة بين الأهلي والزمالك حيث ينتقل تنافسهما التقليدي العريق من المستطيل الأخضر في الملاعب على مدى سنوات طويلة الي تحت قبة البرلمان ولأول مرة.

والسيناريو الأول وهو الأرجح استبعاد هؤلاء تماما من رئاسة اللجنة واختيار شخصية برلمانية محايدة تبعد شبهة مجاملة اللجنة بحكم رئيسها لأي من الأندية الرياضية الكبرى، والسيناريو الثاني هو ترشيح الحزب لأحمد شوبير والمندوة الحسيني لمنصب وكيلي اللجنة كممثلين للأهلي والزمالك أو الاتفاق على تبادل المواقع القيادية بينهما على مدى أربع سنوات، على أن يخرج كل منهما في الدورة البرلمانية الأخيرة ليتولى مصيلحي وسيد جوهر هذين الموقعين بعد ابتعاد المؤشرات عن إعادة تسمية جوهر رئيسا للجنة في البرلمان الجديد والذي جاء اختياره اضطراريا في اخر دورات البرلمان السابق بعد وفاة رئيس اللجنة في حادث سيارة، اما السيناريو الثالث فهو الإبقاء على هؤلاء جميعا أعضاء من دون مواقع قيادية في اللجنة.

واستبعدت السيناريوهات الثلاثة رئاسة مرتضى منصور للجنة لما سيكون ذلك سببا في احتجاج النادي الأهلي نظرا للمنافسة الشديدة بين الناديين الكبيرين.