انعكست نتائج الانتخابات البرلمانية في المرحلتين الأولى والثانية وما أبرزتها من صعود جماعة الإخوان المسلمين على لقاء الدكتور مفيد شهاب وزير شؤون مجلس الشورى القيادي البارز في الحزب الوطني الحاكم مع طلاب جامعة القاهرة أمس، وأعلن مجددا رفض الحكومة وجود وحدات حزبية داخل الجامعات، معتبرا أن هذا الأمر ستقابله أضرار وسلبيات على الحياة والتقاليد الجامعية، ويؤدي الي انقسام الأساتذة والتأثير على مصلحة الطلاب وروح الأسرة الجامعية.
في الوقت نفسه طالب مفيد شهاب بالعمل على تثقيف المجتمع في ظل التغيير الملموس الذي يشهده المناخ السياسي في مصر والاتجاه نحو الديمقراطية وتوسيع دائرة المشاركة السياسية والمجتمعية لمختلف الفئات، مؤكدا ضرورة التركيز على الشباب في المرحلة الجديدة بمزيد من الاهتمام والدعم من جانب مؤسسات الدولة والمجتمع المدني حتي ينمو لديهم فكر المشاركة في الحياة السياسية والمجتمعية بعيدا عن التطرف والتعصب أو التقليد للغرب.
وعزا الدكتور مفيد شهاب في لقائه مع طلاب جامعة القاهرة أمس أسباب عزوف الشباب عن المشاركة السياسية الى انفصال الواقع التعليمي عن الواقع الذي نعيشه انشغال الشباب بمشكلاتهم الاجتماعية وأحداثهم اليومية كذلك الظروف الاقتصادية التي تعوق الشباب عن اقتناء الصحف والكتب التي تشكل الثقافة السياسية الى جانب انتشار الأمية بين أفراد المجتمع والتي أصبحت من ابرز المشكلات التي تقف في طريق التنمية والإصلاح.
وأضاف الدكتور شهاب أن بعض نتائج الدراسات المعنية بقضايا الشباب في مصر كشفت عن ضعف الوعي العام لدى قطاع كبير من الشباب في العديد من الأمور الأساسية في الحياة اليومية مثل مفاهيم حقوق الإنسان وحقوق المواطنة والجمعيات الأهلية ودورها في المجتمع على الرغم من أن بعض الشباب ينتمي الى أحزاب سياسية أو اتحادات طلابية في الجامعات. وأوضح ان 91% من طلاب الجامعات لا يشاركون في المنتديات الفكرية او الثقافية، مشيرا الى أن نسبة المشاركين في الأحزاب السياسية من الشباب لا تتعدى 9% وان 80% من الشباب يفضلون وجود أحزاب سياسية على الرغم من رفضهم الانتماء إليها.