يكشف الصراع الانتخابي في دائرة التلين بمحافظة الشرقية 100 كم من القاهرة بين د.محمود اباظة نائب رئيس حزب الوفد المعارض الذي ينتمي لعائلة الاباظية العريقة مع اللواء يحيى عزمي شقيق زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والمرشح عن الحزب الوطني عن قوة التأثير العائلي في الانتخابات بعيدا عن الانتماء الحزبي والسياسي.
وتتكاتف في هذه الانتخابات التي ستجرى اليوم الخميس عائلة اباظة مع مرشح العائلة محمود اباظة سواء المنتمين لحزب الوفد أو المنتمين منها للحزب الوطني وعلى رأسهم ماهر اباظة وزير الكهرباء السابق والعضو الحالي في الدائرة والذي تنازل لصالح ابن عمه محمود اباظة مرشح الوفد وأعلن دعمه له وعدم التزامه بمساندة مرشح الحزب الوطني الذي ينتمي إليه.
وتأخذ عائلة اباظة ذات التاريخ الممتد الى ما قبل ثورة يوليو هذه الانتخابات بشكل خاص لأنها تعد دليلا على استمرار قوتها وتكاتفها بعيدا عن التأثيرات الحزبية، خاصة أن العائلة ظلت محتكرة مقعد البرلمان منذ أول انتخابات برلمانية جرت في عام 1924 أثناء الاحتلال البريطاني وحتى الانتخابات الأخيرة.
ويأتي تكاتف عائلة الاباظية لدعم مرشحي العائلة في ظل المنافسة القوية التي يواجهها من اللواء يحيى عزمي مرشح الحزب الوطني الذي يقف معه بقوة شقيقه زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والذي وفر عدة خدمات للدائرة معتمدا على موقعه الحساس وذلك في ظل وجود انتقادات له من مرشح الوفد الاباظي بان زكريا عزمي يستخدم نفوذه في دعم شقيقه، وهو ما لم ينفه عزمي حيث أكد في تصريحات له انه يدعم شقيقه في ظل احتكار عائلة الاباظية للمقعد.
وفي ظل حالة المنافسة المشتعلة بين الاباظية ورئيس ديوان رئيس الجمهورية على مقعد الفئات بدائرة التلين، ينفرد مرشح جماعة الإخوان المسلمين مأمون زعرور المرشح عن مقعد الفئات والذي يتمتع بشعبية كبيرة في خلق منافسة ضعيفة لمرشح الحزب الوطني مصطفى عبد الله خاصة ان شعبية جماعة الإخوان قوية في دائرة التلين، ولذلك يتوقع أن تحسم أصوات الجماعة الانتخابات في هذه الدائرة لصالح المرشح الذي تقع معه في مقعد الفئات، ورغم وجود شواهد بان الإخوان يقفون بجوار محمود اباظة مرشح حزب الوفد الا ان هناك مساع يجريها شقيق زكريا عزمي في الدائرة للحصول على دعم الإخوان له خاصة في ظل العلاقة الجيدة التي تجمع بين شقيقه زكريا عزمي والجماعة التي أخلت دائرة الزيتون لصالح زكريا عزمي في الانتخابات البرلمانية، ولكن لا يتوقع أن يتم ذلك في وجود تنسيق أكيد بين الإخوان مع شقيق رئيس ديوان رئيس الجمهورية.