وصل الرئيس السلوفاكي ايفان غشباروفيتش إلى البوسنة، في أول زيارة يقوم بها إليها، تهدف لتعزيز العلاقات بين بلاده والبوسنة، ونقل التجربة السلوفاكية إلى سراييفو الساعية بدورها للانضمام للاتحاد الاوروبي. وقد أعلن غسباروفيتش بعد لقائه برئيس الوزراء البوسني عدنان ترزيتش، دعم بلاده لانضمام البوسنة للاتحاد الاوروبي. وقال الرئيس السلوفاكي غسباروفيتش رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» إن «الاتحاد الاوروبي سيصبح أوروبيا، عندما يضم جميع الدول الاوروبية، لأن الاعضاء الجدد سيقوون الاتحاد الاوروبي ليس على المستوى السياسي فحسب، بل الاقتصادي أيضا». وأشار إلى أن بلاده انضمت إلى الاتحاد الاوروبي قبل عام ونصف عام، ولكن مستوى المعيشة متوقف على الاصلاحات التي تنهض بها الحكومة السلوفاكية. ودعا البوسنيين لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة، ومنها تغيير الدستور لينسجم والمعايير الاوروبية، مما سيعطي مثالا حيا لبقية دول يوغسلافيا السابقة. وقال «ليس هناك قضايا داخلية خاصة، إذا تعلق الأمر بمسألة الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي». من جهة أخرى، أعربت الحكومة الايطالية عن قلقها حيال الاتفاق الذي وقعته كرواتيا مع النمسا في شأن تعويضات المهجرين النمساويين في الحرب العالمية الثانوية، وطالبت بمعاملة المهجرين الايطاليين بالمثل. وقال وزير الخارجية الايطالي جيان فرانكو فيني في أعقاب اجتماع ضم ممثلين من وزارة الخارجية ورؤساء اتحادات المهاجرين الايطاليين المطرودين من كرواتيا، في أعقاب الحرب العالمية، «هذا دليل على الموقف السلبي الكرواتي تجاه ايطاليا». وأشار إلى الدعم الذي قدمته بلاده لزغرب لبدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي. وطالب بمعاملة المهاجرين الايطاليين بالمثل. وكانت الحكومة الكرواتية قد وقعت اتفاقا مع النمسا قبل بضعة أيام يقضي بإعادة ممتلكات 60 ألف نمساوي، أجبروا على ترك كرواتيا في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ويبلغ عدد المهجرين الايطاليين من أقاليم استرا ودالماسيا وكفارنيرا وغيرها أكثر من 40 ألف نسمة. وتبلغ قيمة ممتلكات الايطاليين في كرواتيا نحو 35 مليون دولار. وقد وجهت بعض وسائل الاعلام وجهات سياسية اتهامات لكل من زغرب وفيينا، بأنهما عقدتا صفقة سرية، تمثلت في مقايضة الدعم النمساوي لانضمام كرواتيا إلى الاتحاد الاوروبي، بإعادة ممتلكات المطرودين، وهو ما نفاه رئيس الوزراء الكرواتي ايفو سنادر.