توجيه الاتهام بالتورط في الإرهاب لستة أشخاص في قضية الانتحارية البلجيكية

بائعة الخبز موريل اتخذت اسم مريم بعد زواجها من أصولي مغربي قتل في العراق ولحقت به لتنتقم

TT

فيما اعلن الادعاء البلجيكي امس ان تهما بالتورط في الارهاب وجهت الى ستة اشخاص اعتقلوا اول من امس في اطار التحقيق في قضية امرأة بلجيكية نفذت هجوما انتحاريا في العراق الشهر الماضي، كشف النقاب عن اسم هذه المرأة وصورتها.

وقال الادعاء ان المتهمين المعتقلين يخضعون لتحقيقات الجهات المختصة. والستة هم من بين 15 شخصا اعتقلوا اول من امس، 14 منهم في بلجيكا وواحد في فرنسا، في مداهمات أعقبت الكشف عن قيام بلجيكية بتفجير نفسها في عملية انتحارية قرب بغداد في التاسع من الشهر الماضي مستهدفة دورية اميركية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مكتب الادعاء القول انه وجهت الى المشتبه فيهم الستة تهم المشاركة في نشاطات ارهابية وتزوير وثائق واستخدامها. واضافت انه من المقرر ان يمثل المتهمون أمام المحكمة الاثنين المقبل.

ونشرت صحيفة «لادرنيير ايور» البلجيكية اليومية امس صورة للانتحارية البلجيكية موريل ديلغوك، 38 عاما، التي يعتقد انها اول انتحارية يتم تجنيدها من اوروبا. واوضحت انها ولدت في التاسع عشر من يوليو (تموز) 1967 في مدينة شارلوا البلجيكية التي تقطنها نسبة لا بأس بها من الاجانب من اصول عربية وإسلامية، وخاصة من المغارب وتركيا وتونس، ونشأت في المدينة وسبق لها العمل بأحد مقاهيها وفي مخبز بالمدينة بعد ان انهت دراستها.

وقالت الصحيفة ان موريل غيرت اسمها الى مريم بعد ان تزوجت من شاب بلجيكي من أصل مغربي يدعى عصام جوريس، وكان يصغرها بسبعة اعوام وقد تعرفت عليه منذ ثلاثة اعوام في بروكسل، وكان عاطلا عن العمل. وبعد زواجهما اعتنقت موريل الإسلام. واضافت الصحيفة ان الزوج سافر الى العراق وقتل هناك على ايدي الجنود الاميركيين.

والتقت الصحيفة بوالد الانتحارية البلجيكية، ويدعى جان، وهو متقاعد بعد اصابته اثناء العمل، أما زوجته ليليان والدة موريل، فهي تعمل سكرتيرة لدى طبيب اخصائي. وقال الوالدان للصحيفة البلجيكية ان آخر اتصال لهما مع موريل كان منذ شهر تقريبا، وان آخر مرة التقياها كانت في الصيف الماضي. وذكرت الصحيفة ان موريل، او مريم، كانت عنيدة منذ صغرها حسب ما افاد به والداها وانها كانت صعبة الطباع. واضافت انها كانت فتاة جميلة تختار اصدقاءها الذين لا يعرف عددهم، وقد تزوجت من شاب تركي ثم جزائري وبعدها التقت في بروكسل بجوريس وسافرت معه الى المغرب. وبالرغم من ان جوريس كان عاطلا عن العمل إلا انه، حسب الصحيفة، كان يملك في المغرب منزلا وسيارة وحصانا وثلاث دراجات بخارية. وقالت الام «موريل عندما عادت الينا لم نتعرف عليها مباشرة فقد تغيرت بعض الشيء كما ان الشاب المغربي قام بعملية غسيل دماغ لها. وعندما سمعنا في الاخبار ان بلجيكية فجرت نفسها في العراق كان لدينا شك في ان موريل ربما تكون هي التي اقدمت على فعل ذلك». ولم يتأكد والدا المرأة من مقتلها إلا اول من امس عندما داهمت الشرطة منزلهما في اطار ما وصفت بأنها عملية لتفكيك الشبكة الارهابية البلجيكية التي ارسلت موريل مع زوجها الى العراق.