قال عضو في مجلس الشيوخ الاميركي إن هناك قصورا في حجم المعلومات التي يعرفها بعض أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين عن السعودية مما يتسبب في سوء فهم، مشيرا إلى أن القصور في المعلومات عن السعودية يشمل أيضا عددا كبيرا من الشعب الأميركي.
جاء ذلك على لسان السيناتور شوك هايغل عن ولاية نبراسكا في مؤتمر صحافي عقده أمس خلال زيارة للسعودية ضمن جولة يقوم بها وفد مكون من عضوين في مجلس الشيوخ وعضو في مجلس النواب شملت 7 دول شرق أوسطية، حيث قال إن أميركا يجب ألا تمارس ضغوطا على الدول الأخرى لتطبيق القيم الأميركية، وأنه يجب توفير الاحترام للثقافات والتاريخ الخاص للشعوب.
وقال هايغل إن جولة الوفد في المنطقة بدأت بزيارة اسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية ثم الأردن والسعودية وبعدهما سيتوجه الى الكويت ثم العراق، فالأردن مرة أخرى ثم لبنان ويختتم الوفد جولته في مصر.
وقال هايغل إن هدف الزيارة هو الاستماع وتعميق الفهم للقضايا التي تهم المنطقة حيث ان اميركا تعتبر الشرق الاوسط منطقة مهمة ولها فيها عدة أصدقاء ليس بين الحكومات بل ايضا بين شعوب هذه المناطق.
وأضاف أن المناقشات كانت عامة بطبيعتها ودخلت في التفصيل في بعض القضايا، وقال إن العلاقات الاميركية ـ السعودية عريقة وتستند إلى تاريخ طويل، وأن العمل جار على تعزيز هذه العلاقة في الاقتصاد والتجارة وقضايا مثل العراق.
وقال إن المناقشات شملت موضوع الحرب على الإرهاب، وان التطور في العلاقات الأمنية الاميركية ـ السعودية الخاصة بإيجاد تعاون وثيق والعمل وفق خطة لمنع التمويل ومنع حدوث الأعمال الإرهابية قبل حدوثها. وقال إنه تحدث بالتفصيل مع المسؤولين السعوديين حول التعاون لخلق شبكة علاقات في التعاون الأمني.
وفي حين قال هايغل إنه لم يستمع لخطاب الرئيس جورج بوش والذي تطرق فيه لاستراتيجية النصر بدلا من استراتيجية الانسحاب التي يطالب بها البعض، قال إن على الرئيس أن يشرح الاستراتيجية التي تحدث عنها، وأنه يحق للشعب الأميركي تلقي شرح لهذه الاستراتيجية. وقال إن الانتخابات العراقية بعد أسبوعين وأن التقدم يتم بشكل يومي.
من جانبه، أكد جيمس أوبرويتر سفير الولايات المتحدة في الرياض أن السعودية التي كانت كريمة جدا في دعم السلطة الفلسطينية هي إحدى الدول المقرضة للعراق مما يتيح فرصة لقيام الرياض بدور في موضوع إلغاء الديون على العراق.
وفي سياق المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، قال توم كاربير، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير، إن هذه الزيارة تعد الأولى لأعضاء من مجلس الشيوخ للسعودية خلال العامين الماضيين، موضحا ان السعودية وأميركا تعملان على دعم خيار الدولتين في إسرائيل وفلسطين. كما يأمل ان تسهم الانتخابات العراقية المقبلة الشهر الحالي في توفير بيئة أكثر استقرارا. فيما قال الين توسشير، عضو مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا، إن السعودية تمثل منطقة مهمة للشركات الاميركية العاملة بولاية كاليفورنيا.