صحافية أخرى للتايم تخضع للتحقيقات في قضية اسم عميلة سي آي إيه

TT

اتسعت التحقيقات في قضية تسريب اسم عميلة للاستخبارات الاميركية لتشمل مراسلة صحافية اخرى من مجلة «تايم» الاسبوعية لتكون بذلك ثاني صحافية للمجلة تخضع للاستجواب خلال العام في قضية متشابكة وتهدد الان بعض كبار المسؤولين في البيت الابيض.

والصحافية هي فيفيكا نوفاك والتي تعمل في مكتب المجلة في واشنطن العاصمة ويتم استجوابها فيما يتعلق بمناقشات لها مع كارل رووف، مستشار الرئيس الاميركي جورج بوش. وهو ما يشير الى ان المحقق الاميركي باتريك فيتزجيرالد ما زال يحاول تقصي ما اذا كان لرووف اية صلة بعملية التسريب هذه. ويعتبر رووف المسؤول الاهم لدى بوش اذ يسند له الفضل في ابتكار استراتيجية الدعاية الانتخابية في انتخابات الرئاسة الاميركية لعام 2004 والتي ادت الى فوز الرئيس بوش بفترة رئاسية ثانية. وهو ايضا صاحب الفضل في الترويج الشعبي لخطة الرئيس الاميركي جورج بوش بضرب العراق.

وكان لويس ليبي مدير مكتب نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني قدم استقالته من منصبه، وذلك اثر اتهامه «باعاقة مجرى العدالة والحنث باليمين»، على خلفية قضية تسريب اسم عميلة الاستخبارات في عام 2003. واتهم لويس ليبي ايضا بالادلاء بأقوال غير صحيحة امام لجنة التحقيق الفيدرالية خلال التحقيق الذي استمر عامين.

لكن كارل رووف برئ من التهم، دون ان يقفل ملف التحقيق بحقه.

وكان اسم فاليري بليم عميلة الاستخبارات المركزية الاميركية، وهي زوجة جوزيف ويلسون وهو سفير سابق من منتقدي الحرب في العراق، قد سرب الى احد الصحافيين. ويعتبر تسريب اسم عميل للاستخبارات الاميركية جريمة فدرالية.

وقد طلب من الصحافية فيفيكا نوفاك القسم قبل الادلاء بشهادتها في التحقيق عن حواراتها مع رووف ومع محاميه روبرت ليسكين في مايو (ايار) 2004.

يذكر ان الصحافية هي جزء من طاقم خصصته التايم لمتابعة هذه القضية تحديدا كما انها كتبت عن رسائل بريدية بين رووف وبين الصحافي الاول من مجلة تايم ماثيو كووبر والذي ذكر اسمه في بادئ الامر كأحد الصحافيين الذين تم تسريب الاسم لهم.

يذكر ان المحقق قد طلب من ماثيو كوبر، وصحافية اخرى هي جوديث ميلر من جريدة النيويورك تايمز الافصاح عن مصادرهما ثم طلب سجنهما لاصرارهما على التستر على مصدرهما لكن كوبر غير رأيه في يوليو الماضي وقبل ان يشهد امام المحكمة بينما رفضت ميلر وقضت 86 يوما خلف القضبان.

وكان زوج العميلة الاستخباراتية فاليري بليم وهو دبلوماسي سابق انتقد جورج بوش بشأن الادلة التي قدمها لتبرير غزو العراق. وادعى ان مصدرا في البيت الابيض سرب اسمها عمدا للانتقام منه.