سلفا كير وأفورقي يجريان محادثات في أسمرة لدفع العلاقات السودانية ـ الإريترية

TT

أجرى نائب الرئيس السوداني الفريق سلفا كير في اسمرة امس محادثات مطولة مع الرئيس الاريتري أسياس أفورقي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والجهود المبذولة لتطبيعها، ومستقبل العملية السلمية السودانية وقضايا التفاوض المتبقية في دارفور والشرق. وسلم كير الرئيس الاريتري رسالة خطية من الرئيس السوداني الفريق البشير رفض الجانبان الافصاح عن مضمونها.

وقال أفورقي خلال مؤتمر صحافي عقد في نهاية المحادثات بأن بلاده تنظر الى الشوائب التي علقت بين البلدين خلال عشرة اعوام الماضية بانها في اطار الماضي، وقال «يجب ان يتركز اهتمامنا على مستقبل العلاقات الثنائية ومستقبل الاستقرار والازدهار في السودان ومستقبل التكامل بين الشعبين والحكومتين الاريترية والسودانية».

ودعا أفورقي الى البناء على اتفاقيات نيفاشا لتحقيق الحل الشامل في السودان.

وحول الخطوات المبذولة لتطبيع العلاقات بين اسمرة والخرطوم وعما اذا كانت هناك قضايا عالقة، اعتبر الرئيس الاريتري بانه ليس هنالك حاجة الى تطبيع العلاقات، رافضا كلمة «التطبيع» ومشددا على أن من مصلحة الطرفين عدم مناقشة الماضي. وقال أفورقي ان «المستقبل سيكون مبنيا على استعداد الطرفين وان يعملا بشكل جاد وينظرا للمستقبل بمنظار جديد وليس بمنظار الماضي والتعقيدات التي مضت». وتابع «وحتى لو كانت هناك امور غير طبيعية فان نظرتنا للمستقبل نظرة تفاؤلية ايجابية وبعمل جاد يؤدي الى نتائج تضمن مصالح الشعبين».

من جانبه اشار نائب الرئيس السوداني الى ان اسمرة ظلت دائما تدعم مسيرة الحل السلمي في السودان لتنفيذ الاتفاقيات، التي قال بأن اريتريا جزء اساسي فيها وعنصر رئيس في تنفيذ اتفاقية نيفاشا اكثر من غيرها. ويرافق نائب الرئيس السوداني في زيارته الحالية لأسمرة كل من وزير الدولة برئاسة الجمهورية اللواء صالح عبد الله ووزير الدولة بوزارة الخارجية حاتم السماني ووزير الدولة بوزارة الاعلام ضرار دينغ.

الى ذلك قال مصدر دبلوماسي رفيع رفض الافصاح عن اسمه ان اسمرة تبحث فيما اخفقت فيه واشنطن من خلال توحيد حركة تحرير السودان «دارفور» وتشكيل وفد مشترك لمفاوضات أبوجا.