هولندا: اعتقال إمام تمهيداً لإبعاده.. و«مترجم» يطالب بوقف محاكمته بتهمة تسريب معلومات

TT

اعتقلت السلطات الهولندية إمام مسجد ايندهوفن (جنوب شرق) أول من أمس، وسلمته الى أجهزة الهجرة تمهيداً لإبعاده، حسبما افادت وكالة الانباء الهولندية. وكانت الحكومة الهولندية قررت في فبراير (شباط) الماضي، ابعاد هذا الامام، واثنين آخرين، بتهمة تهديد الأمن العام وبحجة انهم «كانوا يساهمون في حمل المسلمين في هولندا على التطرف». وقد رفع الائمة الثلاثة دعاوى استئناف حول القرار، الا ان واحدا منهم قرر وقفها لأنه لم يعد يرغب في البقاء في هولندا. وفي يونيو (حزيران) الماضي، أبلغت وزيرة الهجرة ريتا فيردونك الأئمة الثلاثة، بأن ينتظروا نتيجة دعاويهم خارج البلاد، لكن محاميهم بدأ اجراء مستعجلا للتصدي لهذا القرار. وفي يوليو (تموز)، سمح لهم القضاء بأن ينتظروا في هولندا نتيجة دعاويهم.

من ناحية أخرى، طالب محامي هولندي مغربي الاصل كان يعمل مترجما في جهاز الاستخبارات، واتهم بتسريب معلومات الى عناصر مشتبه في علاقتها بالارهاب، بإسقاط التهم الموجهة اليه. وعلق المحامي على طلب الادعاء اول من امس بسجن موكله عثمان لمدة 6 سنوات بالقول ان جهاز الاستخبارات وقع في اخطاء كثيرة، منها ان المنحى القضائي للقضية ليس عادلا، وفق ما أفادت تقارير اعلامية امس. من جهته قال عثمان، 35 سنة، انه لا يجد مبررا لاعتقاله منذ 14 شهرا حتى الآن، مضيفاً انه يشعر بأنه وضع ضحية جهاز الاستخبارات و«الأمر يبدو لعبة سياسية».

وكان الإدعاء وجه الى عثمان تهمة تسريب معلومات مهمة الى عناصر ذات صلة بتنظيم «خلية العاصمة». إلا أن الشاب المغربي الاصل نفى تلك الاتهامات، وقال ان موقعه في الجهاز الأمني لا يسمح له بالتوصل الى تلك المعلومات المهمة التي ذكرها الادعاء. وقالت النيابة العامة في محكمة روتردام انها تملك ادلة على صحة ما جاء في مذكرة الاتهام، وان المترجم ابلغ اشخاصاً من «خلية العاصمة» بأنهم موضع مراقبة من قبل الأجهزة الأمنية.

ويعتقد أن «خلية العاصمة» مجموعة متطرفة وأن الهولندي المغربي الأصل، محمد بويري، المدان بقتل السينمائي ثيو فان غوخ العام الماضي، كان عضواً بارزاً فيها.