مسؤول كردي عراقي ينفي تقريرا عن وجود قوات تدريب إسرائيلية في أربيل

قال لـ«الشرق الأوسط» : إذا احتجنا سنطلب المساعدة من دول لنا علاقات علنية معها

TT

نفى مسؤول كردي عراقي كبير أنباء نشرتها صحيفة إسرائيلية أمس أفادت بأن شركات أمن إسرائيلية خاصة أرسلت خبراء الى المنطقة الكردية في شمال العراق لتدريب قوات الأمن الكردية بصورة سرية، ووصف ذلك بأنه «عارٍ من الصحة تماما».

ونقلت وكالتا «رويترز» و«الصحافة الفرنسية» عن صحيفة «يديعوت احرونوت» انه خلال فترة العام ونصف العام الماضية أقامت الشركات الإسرائيلية قاعدة تدريب سرية في شمال العراق في اطار مشروع يتكلف عدة ملايين من الدولارات مع الحكومة الاقليمية الكردية.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن عشرات الخبراء الإسرائيليين أرسلوا لتعليم القوات الكردية «التدرب على السلاح والدفاع عن النفس والحرب ضد الارهاب». لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية قالت في تصريح أوردته الصحيفة إنها لم تصدر أي إذن لشركات إسرائيلية للعمل في العراق، وإذا ما أقدمت على ذلك فإنها تتحمل المسؤولية وحدها.

وشككت وزارة الخارجية الإسرائيلية في التقرير. ونقلت «رويترز» عن المتحدث باسم الوزارة، مارك ريجيف، قوله «على حد علمي لا يوجد إسرائيلي بأي شكل من الأشكال في كردستان. ولأنه توجد حالة حرب رسمية بين إسرائيل والعراق فانه من غير المسموح به قانونا للإسرائيليين أن يزوروا العراق». ولم تذكر الصحيفة مصدر تقريرها لكنها نشرت صورا لرجال في موقع غير معروف، قالت إنهم إسرائيليون، وجوههم مغطاة ويدربون أكرادا على استخدام أسلحة بينها مسدسات، ويقومون بإعداد مركبات في احد المطارات، وقالت ان جميع المدربين من عناصر وحدات قتالية إسرائيلية.

وأضافت الصحيفة إن الشركات الإسرائيلية تقوم أيضا ببناء مطار دولي في منطقة أربيل سيطلق عليه اسم مطار «هولير»، ونشرت صورة مبنى علقت عليه لافتة كتب عليها «مطار هولير الدولي» بالانجليزية والكردية وأمامه وحدة أمنية متنقلة شكلتها هذه الشركات.

وقالت «يديعوت أحرونوت» إن السلطات الكردية تحافظ على سرية المشروع خوفا من هجمات مسلحي تنظيم «القاعدة». وقالت ان الفرق دخلت شمال العراق من تركيا.

ويتمتع أكراد العراق، الذين يشكلون نسبة تتراوح بين 15 و20 في المائة من سكان البلاد ولمنطقتهم حدود مع إيران وتركيا، بقدر واسع من الحكم الذاتي منذ حرب الخليج في عام 1991.

وفي اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس من لندن نفى الدكتور فؤاد حسين، رئيس ديوان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، تقرير الصحيفة الإسرائيلية، وقال انه «عار من الصحة تمتما ولا أساس له».

وأوضح حسين ان مطار اربيل «مفتوح للجميع وتحط فيه كل يوم 3 طائرات مدنية على الأقل قادمة من بغداد وعواصم عربية وأوروبية مختلفة، والمسافرون القادمون عليها معظمهم عراقيون من الأكراد والعرب. كما يصل على هذه الطائرات إعلاميون، ولو كان الإسرائيليون موجودين للاحظهم هؤلاء في المطار الصغير».

وأكد «ان العاملين في المطار، نساء ورجالا، بمن فيهم عناصر الأمن، هم من الأكراد العراقيين.

وأردف رئيس ديوان بارزاني قائلا «الأكراد لا يحتاجون الى من يدربهم على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فهم في ثورة منذ عام 1961، والآلاف منهم يتقنون استخدام كل أنواع الأسلحة بما فيها الثقيلة». وأضاف «إذا احتجنا الى التدريب العسكري فسنطلبه من الدول التي لدينا علاقات متعددة معها بما فيها العلاقات العسكرية»، وأشار الى وجود قوات كورية في كردستان العراق في إطار القوات المتعددة الجنسيات العاملة في العراق.