رموز المعارضة في الجولة الأخيرة من الانتخابات المصرية: «أباظة» يخشى الفرز و«داود» متفائل و«صباحي» يواجه الخطر

TT

بعد الخسارة الكبيرة التي منيت بها أحزاب المعارضة المصرية في الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية، يخوض رئيسا الحزب الناصري ضياء الدين داود ومؤسس حزب الكرامة حمدين صباحي معركة صعبة للفوز بمقعديهما، فيما يبدو نائب رئيس حزب الوفد محمود اباظة الأكثر اطمئنانا رغم تخوفه من التلاعب في عمليات الفرز.

وأعرب اباظة في دائرة التلين بمحافظة الشرقية عن اطمئنانه لسير العملية الانتخابية في دائرته طوال يوم الانتخاب، وان شكا من بعض التدخلات الإدارية لصالح منافسه مرشح الحزب الوطني يحيى عزمي شقيق رئيس ديوان رئيس الجمهورية، ومن تعطيل التصويت بعض الوقت في بعض اللجان، إلا أنه أبدى تخوفه الشديد من عملية فرز الأصوات. وقال أباظة لـ«الشرق الأوسط» إن الانتخابات جرت أمس في هدوء وبلا حوادث عنف، ولم يحدث ما يعكر الصفو طوال يوم الانتخاب سوى تعطيل التصويت في بعض اللجان لبعض الوقت وكذلك بعض التدخلات الإدارية ضد أنصاري.

وأوضح أن نسبة الإقبال على لجان الانتخاب في دائرته كانت عالية في بعض اللجان ومنخفضة في البعض الآخر، وقال ان المخاوف كلها من عملية الفرز، مؤكدا أنه سيكون نائبا عن الأمة ممثلا لحزب الوفد بعد ساعات إن لم تحدث أشياء غير طبيعية داخل لجان فرز أصوات الناخبين.

لكن الوضع في دائرة بلطيم والحامول مسقط رأس حمدين صباحي النائب الحالي رئيس حزب الكرامة تحت التأسيس يبدو مختلفا، فقد لقي أحد أنصار صباحي مصرعه وأصيب أكثر من خمسمائة نقل العشرات منهم إلى المستشفيات.

وقالت نيفين سمير مساعدة حمدين صباحي إنه تم منع الناخبين من التصويت أو حتى الاقتراب من اللجان حتى الرابعة عصرا ثم اعادوا فتحها لبعض الوقت.

وأكدت أن هناك مخاطر حقيقية على حياة حمدين صباحي بعد إصابته وكذلك على مقعده في البرلمان، وأبدت استغرابها من أن علي رجب مرشح الحزب الوطني بذات الدائرة ومنافس حمدين لم يظهر طوال اليوم في لجان الانتخاب.