العراق يمنع دخول العرب غير العراقيين قبل الانتخابات

كبة أعلن أن الجعفري سيزور سورية بعد السعودية

TT

بدأ العراق بمنع دخول العرب غير العراقيين الى البلاد في اطار خطة لضمان أمن الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 15 الشهر الحالي والتي قال الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي إن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الأمن العراقية في غرب البلاد حاليا تسعى ايضا لتحقيق هذا الهدف.

ونقلت وكالة رويترز امس عن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية قوله إن منع دخول العرب جزء من الاجراءات الأمنية التي تتخذ استعدادا للانتخابات، وسيطبق على جميع العرب من غير العراقيين، واضاف أنه لم يتحدد بعد موعد لرفع هذا الحظر.

وفرض العراق في السابق مثل هذا الاجراء خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في مطلع العام الحالي وخلال الاستفتاء على الدستور الذي أجري في أكتوبر (تشرين الاول) الماضي حيث شملت الاجراءات اغلاق الحدود الدولية وحظر التجول خلال الليل.

وقالت الوكالة انه يبدو أن القرار الاخير الذي صدر قبل ثلاثة أيام سيطبق حتى على من يحملون تأشيرات دخول سليمة الى العراق، واضافت الوكالة نقلا عن احد مراسليها في العاصمة الاردنية عمان ان كثيرا من غير العراقيين منعوا من الصعود الى طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الاردنية امس.

ونفى مسؤولون في الشركة في وقت لاحق أي علم لهم بتعليمات لمنع صعود عرب غير عراقيين.

وفي بغداد ايضا افاد ليث كبة الناطق باسم رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحافي بأن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الأمن العراقية في غرب البلاد (الانبار) تجري ضمن توجه الحكومة لخلق اجواء اكثر أمنا تمهيدا لعملية الانتخابات. وقال كبة «هناك خطة أمنية تتعلق بالانتخابات القادمة والحكومة ترغب في أن تكون كل مناطق العراق آمنة»، موضحا انه لا توجد لدى الحكومة خطط استراتيجية عسكرية عدا هذه، واشار الى ان «بعض العمليات الكبيرة والعمليات المتعلقة بوزارة الداخلية قد تم تأجيلها وانه سيتم توفير الدعم الكامل لهذه العمليات الجارية».

واكد كبة أن العمليات تجري فقط ضد الجماعات التكفيرية التي وصفها بانها من اخطر الجماعات التي تواجهها الحكومة، واوضح أن الحكومة العراقية طلبت من الحكومة السورية «مطاردة الارهابيين الذين تسللوا» الى الاراضي السورية، وان القوات العراقية «تواجه الارهابيين الذين تفرقوا في محافظة الانبار التي تشكل المعقل الكبير لهم».

وعلى صعيد ذي صلة اعلن كبة ان رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري سيزور سورية بعد زيارته الحالية الى السعودية التي وصفها بالزيارة المهمة لانها «ستعزز العملية السياسية في البلاد وستعطي زخما لكل العمل السياسي الذي تقوم به الحكومة وبناء علاقة متوازنة مع كل دول الجوار»، وقال ان سورية «ستكون المحطة التالية التي سيزورها رئيس الوزراء».

وردا على سؤال عن موضوع التحقيق حول قضية تعذيب المعتقلين في ملجأ الجادرية قال كبة «لم يكتمل التقرير بعد وذلك لانشغال رئيس اللجنة المكلفة متابعة الموضوع (....) وعن قريب جدا سيكون التقرير معكم».

وعن الخطاب الذي القاه الرئيس الاميركي جورج بوش اول من امس لاحظ كبة ان الخطاب «تضمن فقرتين رئيسيتين الاولى ان اميركا لن تتخلى عن مسؤوليتها تجاه العراق الى ان يطلب العراقيون ذلك والثانية انها في وضع ستخفض من قواتها لان القوات العراقية على قدر من الاستعداد لتسلم تلك المهام».