العاهل الأردني يجدد التركيز على الأمن والإصلاح والعراق والقضية الفلسطينية

في خطاب العرش الذي افتتح به مجلس الأمة

TT

شدد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على ان توفير الأمن والاستقرار هما على رأس «أولوياتنا الوطنية والشرط الاول والركيزة الاساسية للتنمية الشاملة في مناخ من الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان وسيادة القانون»، ودعا الى وضع استراتيجية شاملة لمواجهة المستجدات والتحديات الأمنية واستيعابها بكفاءة عالية. وحدد الملك عبد الله الثاني في خطاب العرش الذي افتتح به اعمال الدورة العادية الثالثة لمجلس الامة امس، اربعة بنود رئيسية تشكل الاطار الذي ستعمل بموجبه الحكومة خلال الفترة المقبلة، موضحاً ان هذه البنود تتمثل «بالأمن والاصلاح ومواجهة التحديات التي يواجهها الاردن على هذا الصعيد ومعالجة الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية ودعم الاشقاء الفلسطينيين لتمكينهم من اقامة دولتهم المستقلة ودعم الشعب العراقي حتى يجتاز محنته». وقال العاهل الاردني لمجلس الامة ان الاردن اجتاز بنجاح باهر اختباراً صعباً لأمنه واستقراره عندما امتدت يد الغدر والارهاب للعبث بأمنه وترويع ابنائه وضيوفه من المدنيين الابرياء، مشيرا الى ان موقع الاردن ورسالته ومواقفه تجعله مستهدفا وتفرض عليه تحديات أمنية اكبر من اية تحديات عرفناها في السابق.

واضاف «إنني اشعر بمعاناة ابناء شعبي واعرف حجم الصعوبات الاقتصادية التي تواجههم في ظل ارتفاع الاسعار والفقر والبطالة، وهذا يستدعي ان تكثف الحكومة جهودها للتخفيف من هذه المعاناة».

واكد في هذا السياق ان للتكافل الاجتماعي دوراً رئيسياً في معالجة مشكلة الفقر والبطالة، داعيا الى ضرورة ايجاد مرجعية واحدة تكون مظلة للتكافل الاجتماعي والعمل ضمن خطة واضحة في اطار مؤسسي قابل للمساءلة والتقييم.

واوضح العاهل الاردني اهمية التعاون بين مجلس الامة والحكومة والتواصل مع المواطنين لوضع التشريعات التي تدفع عجلة التنمية ومواجهة التحديات وتحقيق طموحات الشعب الاردني في التنمية والازدهار، موضحاً ان الاجندة الوطنية تشكل اطارا عاما لبرامجنا واهدافنا التنموية ومرجعية لمسيرة الاصلاح والتحديث والتنمية في المستقبل. وقال ان فكرة تقسيم المملكة الى عدد من الاقاليم جاءت لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرارات وتحديد اولويات المواطنين واحتياجاتهم.

واختتم العاهل الاردني خطاب العرش بالتأكيد «اننا سنظل كما كنا دائما الاوفياء لامتنا العربية في الدفاع عن قضاياها العادلة»، مستطردا «اننا مع اشقائنا الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني ومع الشعب العراقي الشقيق حتى يجتاز محنته وينعم اهله بالحياة الحرة الكريمة».