علاوي يحمل على هيئتي اجتثاث البعث والنزاهة لطلبهما منع مرشحين في قائمته من خوض الانتخابات

عرض الخطة الأمنية للقائمة العراقية الوطنية على ضباط سابقين

TT

انتقد رئيس الوزراء العراقي السابق، اياد علاوي، بشدة «هيئة اجتثاث البعث» ومفوضية النزاهة لإدراج اسماء عدد من مرشحي القائمة العراقية الوطنية التي يترأسها الى الانتخابات البرلمانية التي ستجري منتصف الشهر الحالي في قوائم أسماء طلبت الهيئة والمفوضية عدم السماح بخوضهم الانتخابات لشمولهم بإجراءات الاجتثاث أو النزاهة. ووصف هذا العمل بأنه «محزن ويدعو الى الاشمئزاز».

وقال علاوي خلال لقاء مع عدد من الضباط في الجيش والشرطة العراقيين السابقين، ان احد المرشحين الذين قدمت اسماؤهم الى المفوضية العليا للانتخابات لمنعه من خوض الانتخابات هو «شيوعي والآخر اسلامي والثالث محكوم عليه بالإعدام عام 1979 من قبل النظام السابق»، من دون ان يذكر اسماء الثلاثة الذين اكد انه «لا علاقة لهم لا من بعيد او قريب» بالنظام السابق او بقضايا النزاهة.

واعلن علاوي ان محامي القائمة العراقية الوطنية قدموا مذكرة الى مفوضية الانتخابات لتقديم الأدلة الثبوتية ضد المرشحين المعترض عليهم، مشددا على ان هؤلاء المحامين سيقاضون مفوضية النزاهة وهيئة اجتثاث البعث اللتين أثارتا الموضوع.

وعاب علاوي على الهيئتين «كيل التهم والانزلاق الى هذا الدرك من التهم الرخيصة في هذا الظرف الراهن بالذات قبل موعد الانتخابات»، موضحا ان القائمة العراقية الوطنية «تقدم شهداء يوميا من اجل تدعيم العملية الديمقراطية»، معلنا على وجه خاص مقتل شخصين من قائمته امس في محافظة ميسان (جنوب)، مطالبا الحكومة «بتأمين الأمن والاستقرار، خصوصا في هذه المرحلة لتأمين نجاح الانتخابات».

وفي شرحه لبرنامج قائمته، أكد علاوي انها (القائمة) ستهتم بتنفيذ خطة أمنية فعالة، واصفا الأمن بـ«الاساسي والمركزي لأن لا استقرار ولا تطور اقتصاديا ولا توفير للخدمات من كهرباء وصحة وتعليم بدون الامن»، وقال: يجب ان يكون الامن من العراقيين وللعراقيين لنتمكن من تحقيق انسحاب القوات متعددة الجنسيات».

وحدد رئيس القائمة العراقية اربعة محاور اركان لخطة قائمته الأمنية هي: «الاستعجال بتدريب وتجهيز الجيش والشرطة وقوات الامن الداخلي، وتغيير انماط نظم القيادة والسيطرة في الجيش والشرطة بالولاء للعراق، وتغيير الاوضاع الاقتصادية والسياسية والعمل الجاد لأمن اقليمي متوازن وعدم التدخل في شؤون الغير».

واكد علاوي ان قائمته تسعى الى «تغيير الوضع السياسي في العراق على اساس الوحدة الوطنية بدون التفريق بين مكونات الشعب العراقي بعيدا عن المحاصصات الطائفية والعرقية والسياسية».

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أعرب عضو الجمعية الوطنية عن القائمة العراقية الوطنية، راسم العوادي، وهو من مساعدي علاوي وأحد الذين أوردت اسماؤهم في القوائم المرفوعة الى مفوضية الانتخابات، عن «استهجان» ما وصفها بـ«التصرفات غير المسؤولة». وقال «أين كانت هيئة اجتثاث البعث منذ ثلاث سنوات لحد الآن، فقد كنا في مجلس الحكم وفي اول مجلس وطني، وشاركنا في الانتخابات السابقة، واصبحنا اعضاء في اول جمعية وطنية منتخبة، وشاركنا في كتابة الدستور العراقي الدائم، واليوم نسمع هذه التصريحات غير المسؤولة. ان هذا كلام لا يعبر عن العقلانية، واتحدى اي جهة تستطيع إبعادي عن الانتخابات».