حذر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري أمس الخميس امام البرلمان الافريقي من انفجار العنف في افريقيا، مؤكدا ان هذه القارة «ستحترق» اذا لم تتخذ إجراءات تضع حدا للفقر.
وجاء كلام كوناري، فيما لا تزال القارة تعاني من نزاعات مسلحة في اكثر من 20 دولة افريقية. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن كوناري في خطاب طويل تطرق فيه الى اعمال العنف الاخيرة في الضواحي الفرنسية «في غياب التضامن وعدم تلبية حاجات التنمية، واذا لم يكن لدينا عالم اكثر عدالة، فان هذه القارة ستحترق». واضاف ان «منازلنا وضواحينا ستحترق، وشبابنا سيسلكون درب العنف اذا لم نظهر لهم» دربا آخر، معتبرا ان الهجرة «مؤشر الى ان القارة (الافريقية) تزداد فقرا».
وتابع كوناري امام البرلمان الذي يعقد دورته في ميدراند قرب جوهانسبرغ «لدينا اليوم مئات الاف الاشخاص التائهين في الادغال والصحراء في محاولة لإيجاد باب للخروج، وقريبا سيصبحون ملايين لأن الفقر في افريقيا يتصاعد».
وراى كوناري، الرئيس السابق لمالي، انه «اذا لم يتبدل شيء فان قارتنا ستزول في الأعوام الـ25 المقبلة، واذا اردنا ان تتغير الامور فعلينا ان نقبل بان افريقيا لا تتمحور فقط حول (قانون) السوق، بل ايضا حول التضامن».
وفي اشارة اكيدة منه الى جنوب افريقيا، البلد الأغنى في القارة، رغم انه لم يسمه، قال «اذا لم تبادر دول هذه القارة التي تملك قدرات ضخمة الى اشراك الآخرين في نجاحها، فلن نحقق النجاح».
من جهة اخرى، أفاد مكتب الاعلام التابع للاتحاد الافريقي في اديس ابابا، ان قادة 53 دولة افريقية سيشاركون الي جانب الرئيس الفرنسي جاك شيراك غداً وبعد غد في عاصمة مالي باماكو في القمة الافرو ـ فرنكفونية. وستبحث في قضايا عدة؛ أبرزها النزاعات والحروب في القارة. وتعقد الدورة الـ23 لهذه القمة تحت عنوان «الشبيبة الأفريقية» ويشارك فيها ايضا الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان وعدد من المنظمات الاقليمية.