أصدرت محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة، حكما بالسجن 13 سنة على متهم ألباني بارتكاب جرائم حرب يدعى خير الدين ليماي، وقضت بإطلاق اثنين آخرين هما فاطمير ليماي واسحاق مصلي. وكان الثلاثة قد اتهموا بارتكاب جرائم حرب، وبالإشراف على معتقل في منطقة لابوشنيك وسط كوسوفو، من مايو (ايار) إلى يوليو (تموز) 1998. وذلك في ظروف سيئة مما أدى إلى وفاة 23 معتقلا بينهم صرب وألبان. وبرأت المحكمة التي أصدرت حكمها أول من أمس في مقرها لاهاي، كل من فاطمير ليماي واسحاق مصلي من 10 اتهامات وجهها لهم الادعاء العام في المحكمة، وأثبتت 3 اتهامات من أصل 10 ضد خير الدين ليماي. وقالت هيئة المحكمة التي تشكلت من ثلاثة قضاة أسترالي وسويدي وبلجيكي، ان هناك ادلة قدمها الادعاء العام تثبت حصول جرائم حرب في معسكر لابوسنيك في الاقليم الصربي، إلا ان المحكمة لم تجد الادلة التي تثبت تورط المتهمين الاول والثاني فيها بينما توافرت ادلة ادانة المتهم الثالث ومنها قتل اشخاص وتعذيبهم داخل سجن معسكر تابع لجيش تحرير كوسوفو. وحضر عشرات من اقارب المتهمين واصدقائهم جلسة النطق بالحكم وتعالت اصواتهم مهللين فرحا بحكم البراءة الذي صدر في حق ليماي الذي كان القائد السابق في جيش تحرير كوسوفو وصديقه اسحق. وفي كوسوفو أعرب الالبان عن ارتياحهم لقرار المحكمة الدولية، واشاد الرئيس الكوسوفي ابراهيم روغوفا بقرار محكمة لاهاي، معتبرا ذلك «نصرا للعدالة والحقيقة»، وأعرب عن أمله في أن يتم إطلاق خير ليماي في جلسة الاستئناف. وأشار إلى أن «القضاء الدولي أثبت أن الحرب كانت حرب تحرير ضد الاحتلال الصربي، وهذه الحرب اعترفت بها المجموعة الدولية ومحكمة لاهاي». من جهة أخرى، أعلن في بلغراد عن وجود خطط سرية لاعتقال زعيم صرب البوسنة سابقا رادوفان كراجيتش، وقائد قواته الجنرال راتكو ملاديتش. ونشرت مجلة «غلوبوس» الكرواتية الاسبوعية إن «الاجهزة الاوروبية تلقت معلومات تفيد بأن بلغراد أعدت مخططا سريا لاعتقال كراجيتش وملاديتش». وتوقع المصدر أن يتم ذلك في السادس من الشهر الجاري. تجدر الاشارة إلى أن الحديث عن اعتقال كراجيتش وملاديتش تكرر في السنوات والأشهر الماضية من دون جدوى. و يقال أن 150 عملية عسكرية تم تنفيذها لاعتقال المتهمين باءت كلها بالفشل. أما الجنرال الكرواتي أنتي غوتوفينا المتهم بارتكاب جرائم حرب ضد الصرب، فقد ذكر الرئيس الكرواتي ستيبان ميسيتش أنه يعتقد بوجوده في جنوب افريقيا أو منطقة الكاريبي.