تكهنات بوجود «خليجي» بين خاطفي عالمة الآثار الألمانية

TT

فيما تزايدت النداءات أمس، لإطلاق خمسة رهائن غربيين اختطفوا في العراق في وقت سابق هذا الاسبوع، أكد وزير الخارجية الألمانية فرانك ـ فالتر شتايتنماير، أن وزارته لم تنجح في الاتصال بخاطفي عالمة الآثار الألمانية زوزانة اوستهوف، التي تكهنت بعض الاوساط بوجود شخص خليجي بين خاطفيها. وقال شتاينماير أمس، بعد الاجتماع اليومي لغرفة العمليات الخاصة التي أنشأتها الوزارة للتعامل مع القضية، إن الجانب الألماني سيتعامل مع الموضوع «بحساسية» كي لا يعرض صحة الرهينتين لأي خطر. ورفض الوزير الاشتراكي تأكيد الأخبار التي تناقلتها الصحف حول الطبيعة «الإجرامية» لا السياسية للخاطفين. وجاءت تصريحات شتاينماير بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس العراقي جلال طالباني، عن استعداده للتدخل شخصيا لانقاذ حياة اوستهوف، وذلك في مقابلة اجرتها معه صحيفة «نوين اوسنابروكر تسايتونغ»، دان فيها عملية الاختطاف، وطالب المجتمع الدولي بمساعدة العراق في بناء قوى أمنية تكفل عدم حدوث مثل هذه الجرائم.

ويميل العديد من خبراء الإرهاب الألمان، إلى الاعتقاد بوجود دوافع إجرامية، لا سياسية وراء عملية الاختطاف التي تمت قبل ستة أيام في العراق. وذكر البروفيسور اودو شتاينباخ، رئيس معهد الاستشراق بهامبورغ، أن المطالب السياسية للخاطفين ليست أكثر من ذريعة لذر الرماد في العيون، وإن الخاطفين يسعون وراء فدية مالية. وأيده البروفيسور بيتر هاينة من جامعة برلين بالقول، إن الفيديو الذي يصور الخاطفين والمخطوفين لا يعكس مسؤولية منظمة أصولية متشددة خلفه، فشريط الفيديو، حسب تقديراته لصحيفة «تاجيس تسايتونغ» البرلينية، يخلو من مشاهد التهديد بالذبح ومن الشعارات الإسلامية والأغاني الدينية الثورية. واستندت الصحيفة إلى مصادر ألمانية أمنية موثوقة في القول، إن زوزانة اوستهوف كانت ضحية عناصر إرهابية تسللت إلى داخل القوى الأمنية العراقية. إذ دأبت اوستهوف على إبلاغ القوى الأمنية المحلية بتحركاتها، ومن المحتمل أن يكون المندسون قد أوصلوا إلى الخاطفين المعلومات عن سفرتها الأخيرة.