السهيل: السعودية تستضيف اجتماعا للمصالحة الوطنية في العراق

قالت إن الكويت والإمارات والأردن لديها مبادرات مشابهة

TT

قالت مرشحة عراقية للانتخابات المقبلة ان المملكة العربية السعودية ستستضيف خلال الايام القليلة القادمة اجتماعا موسعا لمجموعة من الشخصيات العراقية السياسية والاجتماعية في اطار دعم ودفع مسيرة المصالحة والحوار الوطني العراقي. وقالت صفية طالب السهيل، المرشحة المستقلة للانتخابات عن القائمة العراقية الوطنية (731) لـ«الشرق الاوسط» ان الاجتماع يأتي لحرص الجانب السعودي على تقريب وجهات النظر بين اطياف المجتمع الوطني العراقي وترسيخ الوحدة الوطنية، مؤكدة ان هناك مبادرات من دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة، فضلا عن الاردن، جميعها تنصب بهذا الاتجاه، موضحة ان الحوار والتوافق الوطني العراقي يحتاج الى المزيد من الجدية. وقالت السهيل ان اجتماع السعودية ينصب في اجراء المزيد من المشاورات لدعم مؤتمر التوافق والمصالحة العراقية الذي تبنته الجامعة العربية والذي سيعقد في بغداد مطلع العام القادم، مبينة ان القاهرة وبغداد ستشهدان اجتماعات ايضا بهذا الاتجاه لدعم وانجاح مبادرة الجامعة العربية التي حظيت بتأييد واجماع عربي ودولي. واوضحت السهيل ان «المرحلة تحتاج مزيدا من الجهود والعمل المتواصل» وقالت:«ان العراق بأمس الحاجة الى تآلف القوى السياسية اكثر من اي وقت مضى»، واضافت «في مؤتمر لندن خلال اجتماعات المعارضة كانت تجمعنا طاولة واحدة، وحاليا بعد التغيير في العراق تجمعنا علاقة احزاب، وانا كمستقلة ارفض التخندق الطائفي او القومي والاثني، واطالب بالتخندق من اجل الوحدة والهوية العراقية التي هي خيمة لكل العراقيين». ورفضت السهيل السفر للقاهرة خلال هذه الفترة كسفيرة للعراق، وقالت «ارفض الذهاب حاليا لانني مرشحة للانتخابات القادمة، وبعد 15 يوما انا من يقرر المكان الذي استطيع ان اخدم العراق فيه».

وكشفت انها تملك وثيقة اعتمادها سفيرة من قبل الحكومة العراقية في القاهرة، وموافقة مصر عليها، لكنها عللت رفضها بسبب وجود مجموعة داخل وزارة الخارجية العراقية تعمل ضد مصلحة العراق الجديد، لابقاء الوجود السياسي العراقي ضعيفا في الساحة العربية بالضد من الشرعية الدولية»، مضيفة ان القضية ليست وليدة اليوم فقد ارسلت مصر المرحوم ايهاب الشريف سفيرا لها في العراق، وكان لا بد للعراق ان يكون له تمثيل دبلوماسي في القاهرة على مستوى سفير ايضا. واثنت السهيل على دور المحكمة الجنائية المختصة خلال اليومين الاخيرين بالذهاب الى وزارة الخارجية العراقية من اجل تقصي الحقائق والاستجواب عن الملابسات التي اودت باغتيال والدها طالب السهيل في لبنان من قبل النظام السابق. وقالت «انا اول من قدم ملفا رسميا للمحكمة فيه اعترافات عن الجناة، والدوافع اللبنانية لقطع العلاقات مع العراق بسبب عملية اغتيال والدي وابعاد القائم بالاعمال العراقي من بيروت في حينها، وان كان القائم بالاعمال غير مشترك في العملية الا انه حاول تهريب اثنين من الجناة في سيارته اثناء مغادرته الى مطار بيروت». وقالت:«اطمح ان اكون شاهدة في المحكمة خلال انعقادها وفق المعلومات الموجودة عندي» ووصفت السهيل عمل المحكمة بالبطيء جدا، وكذلك اجراءات الحكومة تجاهها.