الشيخ علي سلمان يدعو إلى إيقاف النشاطات الاحتجاجية ويدين استخدام العنف: البحرين: القبض على 15 شخصا بينهم أحداث بعد مواجهات مع قوات الأمن

TT

في محاولة لتهدئة المواجهات التي تجري بين أعضاء لجنة العاطلين عن العمل وبين قوات مكافحة الشغب منذ يوم الثلاثاء الماضي، دعا الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامية، أكبر الجمعيات السياسية المقاطعة بالبحرين، العاطلين عن العمل ومناصريهم الى وقف النشاطات الاحتجاجية على حادثة الاعتداء على عضوي لجنة العاطلين، وأدان استخدام العنف «من أي جهة كانت» سواءً كانت أهلية أو رسمية، مشيراً في الوقت نفسه إلى تضارب الروايات حول مفتعل عمليات الحرق والتكسير بين متظاهرين ورجال شرطة.

وكانت المواجهات تجددت بين أعضاء تابعين للجنة العاطلين عن العمل وبين قوات الأمن واستمرت حتى بعيد منتصف ليلة أمس الأول، وتسببت في أعمال شغب في العاصمة المنامة، ومحاولات قوات الأمن تفريق التجمعات باطلاق غازات مسيلة للدموع، وعليه أعلن أمس مصدر مسؤول بوزارة الداخلية البحرينية بان حوالى 80 شخصا تجمعوا بشمال منطقة السنابس مساء الخميس وتحركوا محاولين تنظيم تجمهر باتجاه الشارع العام «وعلى الفور تم انذارهم للتفرق لعدم قانونية التجمهر الا انهم لم ينصاعوا وقاموا برشق رجال الأمن بالحجارة والمولوتوف». ووفقا للمصدر فقد تعاملت قوات الأمن معهم ولاذوا بالفرار الى داخل قرية السنابس وبعد ذلك تحول التجمهر الى اعمال شغب باضرام النيران في احدى السيارات المدنية المتوقفة بالمنطقة وفي حاويات القمامة واسطوانات الغاز.

وأشار بيان الداخلية البحرينية إلى أن رجال الأمن قد ألقوا القبض على 15 شخصا من بينهم احداث تتراوح اعمارهم بين 13 و15 سنة موضحا انه يجرى العمل لاحالتهم الى النيابة العامة لاتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم.

وقال الشيخ سلمان خلال خطبة الجمعة أمس إن الجمعيات السياسية الأربع ستنظم مسيرة جماهيرية ظهر يوم الجمعة القادم في منطقة المنامة وذلك لاستنكار حادث الاعتداء على عضوي لجنة العاطلين والمطالبة بالكشف عن مرتكبيه ومن أمرهم بهذا العمل، المطالبة بالحلول السريعة والجذرية لحل المشاكل الاقتصادية وعلى رأسها البطالة، رفض صدور قانوني الإرهاب والتجمعات والمطالبة بتعزيز حقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وقال الشيخ علي سلمان إن ما تقوم به السلطة من زج لأعداد كبيرة للعسكريين لا يوصل إلى الأمن وإنما يزيد من تعقيد المشكلة فالمشكلة يكمن حلها في معالجة أسبابها لا بمعالجة الحالة الناتجة عن الأسباب وما دامت الأسباب باقية فلن تنتفي المشكلة وستظهر بين الحينة والأخرى، فعلى السلطة إذا أرادت الأمن لهذا البلد أن تعالج أسباب المشكلة.

وأتهم الشيخ سلمان رجال المخابرات بالدخول بين أعضاء لجنة العاطلين وافتعال الشغب، وقال إن التجربة السابقة وتجارب دول أخرى تبين اختراق جهات رسمية بما فيها أجهزة مخابرات لصفوف بعض الفعاليات والمظاهرات والحركات الشعبية بهدف جرها للعنف وتشويه صورتها وإخراجها عن أهدافها أمام الرأي العام المحلي والعالمي تمهيداً لضربها من قبل أجهزة الأمن والمخابرات مع الحصول على تأييد الرأي العام في تلك الدول، مشيراً إلى أن أحداث العنف التي واكبت المظاهرات على الاعتداء على أعضاء لجنة العاطلين «قد تكون ناتجة عن مشاركة مندسين من خارجهم أو من قبل بعض العناصر المنتسبة للأجهزة الرسمية التي ترى أن تشويه صورة الحركات والفعاليات الأهلية هدفاً في الوقت الحالي من أجل التمهيد لإصدار قوانين مقيدة وعلى رأسها قانوني الإرهاب والتجمعات، حيث سيثبت هذا التنظير قيام الدولة بمناقشتهما خلال الفترة القادمة».