البوسنة: زوجات 6 جزائريين معتقلين في غوانتانامو يضربن عن الطعام

TT

أعلنت زوجات ست جزائريين كانوا قد اعتقلوا مطلع عام 2002 في البوسنة ثم سلموا الى الأميركيين الذين نقلوهم الى سجن غوانتانامو، أمس، أنهن قررن البدء بإضراب عن الطعام ابتداء من الاثنين المقبل، احتجاجا على احتجاز أزواجهن لأكثر من 4 سنوات في معسكر غوانتانامو الأميركي بكوبا.

وقالت نجاة دزداروفيتش، التي أصبحت بمثابة ناطقة باسم زوجات المجموعة الجزائرية: «لقد انتظرنا كثيرا، وصدقنا الكثير من الإشاعات عن قرب إطلاق سراح أزواجنا، لكن ذلك، كما يعلم الجميع لم يتم حتى الآن». وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «لقد اتبعنا كافة السبل بما في ذلك اللجوء للإعلام ومنظمات حقوق الإنسان ومحاولة فتح حوار مع الأطراف الأميركية ولكن ذلك لم يسفر عن أي نتيجة حتى الآن، ولم يبق أمامنا سوى القيام بإضراب جوع، إما أن يطلق سراح أزواجنا، أو لا حاجة لنا في الحياة من بعدهم».

وعن طلب البوسنة من واشنطن إطلاق سراح المعتقلين الجزائريين الستة من غوانتانامو قالت نجاة: «لقد تقدمت الحكومة البوسنية برئاسة رئيس الوزراء عدنان ترزيتش بطلب للإفراج عن المجموعة الجزائرية قبل عدة اشهر ولكن لا توجد نتيجة ملموسة، لقد شبعنا من الوعود والحكومة البوسنية ليست لديها القوة الكافية لدفع واشنطن لإطلاق سراح أزواجنا الأبرياء».

ولدى سؤالها عن معلومات جديدة ربما تكون دعت السلطات الأميركية للإبقاء عليهم قيد الاحتجاز قالت نجاة: «الإدارة الأميركية والحكومة البوسنية وكل الأطراف ذات العلاقة تدرك أن الأفراد الستة بمن فيهم زوجي عمر الحاج لا علاقة لهم بالإرهاب.

ولم ـكن لديهم أي نية لمهاجمة أي جهة في البوسنة أو خارجها، ولكن أزواجنا كانوا ضحايا سياسة فاشية وسادية». وتابعت: «الولايات المتحدة أرادت أن تنتقم من العالم الاسلامي بأسره، ولأنها لا تستطيع ان تضع مليارا ونصف المليار (مسلم) في معتقل غوانتانامو وما شابهه، أخذت عينات عشوائية من هنا وهناك وكان من بين تلك العيينات من يوصفون بالمجموعة الجزائرية وكان زوجي من بينهم».

وكان البرلمان البوسني قد طالب في وقت سابق بإطلاق سراح أفراد «المجموعة الجزائرية» المعتقلين في غوانتانامو واعتبر اعتقالهم وتسليمهم للولايات المتحدة غير دستوري وغير قانوني وبالتالي غير شرعي، وكذلك احتجازهم لمدة تزيد عن أربع سنوات. كما طالب مجلس الحريات بتقديم تعويضات لأسر الضحايا المعتقلين في غوانتانامو لا سيما أن القضاء البوسني برأهم من التهم التي وجهت إليهم بتهديد السفارتين البريطانية والاميركي.