مساجد الجزائر تدعو لبوتفليقة بالشفاء

TT

وجهت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، نداء إلى أئمة المساجد الـ 14 ألف المنتشرة في البلاد، للدعاء بالشفاء للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الموجود في فرنسا بهدف العلاج منذ السبت الماضي، فيما قال رئيس الحكومة أحمد أويحيى ان حالته الصحية «لا تدعو للقلق نهائيا».

ودوّت مكبرات الصوات بالمساجد مناطق الجزائر، أمس، اثناء صلاة الجمعة التي كانت متميزة بترديد الدعاء والتضرع إلى الله بالشفاء لبوتفليقة. وبدا التأثر على كثير من المصلين في العاصمة لمرض الرئيس عكستها أحاديثهم فيما بينهم بعد خروجهم من المساجد، وأظهرت تصريحاتهم تعاطفا كبيرا مع الرئيس. وقال شخص كان مرفوقا بابنه التقته «الشرق الأوسط» بالقرب من «مسجد المؤمنين» بحي بلكور الشعبي: «أرجو ان يستجيب الله لدعائنا فيرده إلينا معافى، إنه رجل يحب بلده وشعبه وكنا نشعر أنه يتألم لكثرة المصاعب التي واجهها في حل مشاكل البلاد». وقال شاب من أبناء الحي المذكور «ان بوتفليقة هو الرجل المناسب لتحقيق آمال الشباب، وقد بدأ عملاً معمقاً على صعيد معالجة أهم ملفات الأزمة ولا أحد غيره يمكنه قيادة الجزائر إلى بر الأمان».

ولا يكاد يخلو بيت أو مكان عمل من التعاطي مع قضية مرض الرئيس، ويتابع الجزائريون باهتمام بالغ تطورات الحالة الصحية لرئيسهم عبر نشرات الأخبار التلفزيونية والإذاعية وما تكتبه الصحف التي تظل مشدودة لبيانات الحكومة أو تترقب ما تجود به «المصادر المأذونة» و«المطلعة» عن مرض الرئيس الموجود في مستشفى «فال دو غراس» العسكري بباريس.

وذكر رئيس الحكومة أحمد أويحيى، ان المعلومات التي حصل عليها أول من أمس من الفريق الطبي الجزائري الذي رافق بوتفليقة إلى فرنسا «تؤكد أن حالته الصحية ازدادت تحسنا». ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن أويحيى قوله: «في انتظار صدور بيان طبي من طرف أطبائنا الذين رافقوا رئيس الجمهورية، فإنه ليست هناك أية مدعاة للقلق نهائيا بخصوص الحالة الصحية لفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة».