باكستان تغلق الحدود مع أفغانستان.. ومعلومات عن تحريك قوات من الجانبين

أعلنت عدم حصول تقدم نحو حل مشكلة إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند

TT

قال مسؤولون أمس ان قوات الأمن الباكستانية اغلقت نقطة العبور الرئيسية على الحدود الغربية مع افغانستان بعد ان اتهم كل من الجانبين الجانب الاخر بضرب جنوده، ووردت معلومات عن تحريك قوات على جانبي الحدود. وفي غضون ذلك، أعلنت اسلام اباد عن عدم حصول التقدم المتوقع في عملية السلام الجارية مع الهند لحل النزاع على اقليم كشمير. وعلى صعيد عمليات الاغاثة ومساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة اخيراً، حذرت منظمات إغاثة من ان خيام ضحايا الزلزال لا تصلح لمواجهة الشتاء القارس.

واغلقت نقطة العبور الرئيسية على الحدود بين بلدة تشامان الباكستانية وسبين بولداك الافغانية ليل الخميس ـ الجمعة اثر شجار بين جنود أفغان وباكستانيين. وجرت اتصالات امس بين مسؤولين في البلدين بغرض إعادة فتح المعبر الذي يستخدم في النشاط التجاري الرئيسي بين البلدين.

وحاول مسؤولون باكستانيون التقليل من شأن الحادثة، إلا ان سكانا محليين قالوا ان الوضع لا يزال متوترا، وقال مسؤولون باكستانيون ان جنودا افغانا اختطفوا جنديا باكستانيا يعمل في النقطة الحدودية اثر رفضه دخول مواطنين أفغان. يذكر ان الجندي الباكستاني اطلق سراحه فيما بعد لكنه تعرض لضرب مبرح، وأفاد مسؤولون بان باكستان ستطلب رسميا من الحكومة الأفغانية عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا. وتشامان واحدة من نقطتي عبور رئيسيتين على امتداد الحدود الباكستانية مع افغانستان، ونقطة العبور الاخرى هي تورخام المدخل الى ممر خيبر في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي.

وعززت باكستان الأمن على الحدود نهاية عام 2001 لمساعدة القوات المدعومة من الولايات المتحدة التي تطارد مقاتلي تنظيم القاعدة في افغانستان.

وفر كثير من مقاتلي طالبان الى باكستان مع اعضاء من تنظيم القاعدة بعد اطاحة الحكومة في افغانستان، ويشنون تمردا ضد حكومة الرئيس حامد كرزاي طوال السنوات الاربع الماضية.

من جهة اخرى، قال وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود كسير انه لم يتحقق التقدم الذي كان متوقعا في عملية السلام الرامية الى التوصل الى حل مشكلة كشمير رغم المحادثات التي جرت على مدى عامين بين الجانبين الهندي والباكستاني، وجاء ذلك في تصريحات ادلى بها الى صحافيين في مؤتمر تعليمي نظمته مؤسسة تعمل في هذا المجال. وتأتي تصريحات كسير المتشائمة في وقت يعتزم فيه البلدان استئناف جولة ثالثة من الحوار حول التوصل الى حل لمشكلة كشمير، وقال ان عدداً من مجموعات الضغط التي تعمل في المنطقة من اجل السلام بذلت جهودا في التوصل الى حل بشأن كشمير، إلا ان السلام يحتاج الى قرارات، على حد تعبيره. وأضاف ان التوصل الى السلام يتطلب بالضرورة رؤية وحكمة وشجاعة ووضوحا ايضا، مؤكدا ان القيادتين الباكستانية والهندية في حاجة الى التعامل بشجاعة وجرأة للتوصل الى حل لهذه المشكلة. واكد كسير ايضا ان الحكومة الباكستانية تتحلى بالشجاعة والجرأة في هذا الشأن، وانها تسعى بجدية الى التوصل الى حل دائم لمشكلة كشمير. وكان البلدان اللذان اصبحا قوتين نوويتين قبل سنوات، قد احرزا تقدما في عدد من القضايا، إلا انهما فشلا في تحقيق اي تقدم حقيقي بسبب تمسكهما بمواقفهما التقليدية في هذه المسألة.