أذربيجان: المعارضة تنقل مظاهراتها إلى كل أنحاء البلاد

تهديداتها لم تصل مرحلة نصب الخيام وسط العاصمة باكو

TT

قررت فصائل المعارضة الاذربيجانية الخروج الى شوارع العاصمة باكو اليوم لمواصلة مظاهرات الاحتجاج ضد نتائج الانتخابات البرلمانية المتواصلة منذ إجراء هذه الانتخابات في الرابع من نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي. وكانت النتائج المعلنة قد اكدت فوز تحالف «اذربيجان الجديدة» الموالي للرئيس الهام علييف بـ 58 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 125 مقعدا في وقت اشارت الى ان تحالف قوى المعارضة «ازادليج» (الحرية) الذي تمثله احزاب «الجبهة الشعبية» و«المساواة» و«الحزب الديمقراطي»، لم يحصل سوى على اربعة مقاعد. وفيما اتهمت فصائل المعارضة السلطات الرسمية بارتكاب ما يقرب من 21 الف مخالفة قانونية وتزوير نتائج التصويت، اكدت فوز اربعين من ممثلي المعارضة على حد قول علي كريمي زعيم «الجبهة الشعبية الاذربيجانية». واتهم كريمي السلطات الروسية بالتركيز على صداقتها مع الرئيس علييف خصما من رصيد الصداقة مع الشعب الاذربيجاني. واعرب عن دهشته تجاه ما وصفه باعتبار السلطات الروسية فصائل المعارضة وكأنها في خصومة مع موسكو. وكانت فصائل المعارضة قد اعلنت قرارها عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات وطالبت باعادة إجرائها في مائة من مجموع الدوائر البالغ عددها 125 دائرة. وهددت بالتحول الى الاقاليم في محاولة لاستمالتها الى حركة الاحتجاج والعصيان في محاولة لتكرار ما سبق أن اعلنته عن تبني نهج «الثورات الملونة» شأن جورجيا واوكرانيا وقيرغيزيا. وفي هذا الاطار يتناول الكثيرون من المراقبين رفع شعارت «الثورات الملونة» ومشاركة ممثلي الحركات والمنظمات الديمقراطية من اوكرانيا وجورجيا في مظاهرات اذربيجان بمثابة الدعم المباشر للمعارضة الاذربيجانية الى جانب الدعم غير المباشر من جانب الدوائر الغربية. وردا على مثل هذه التصريحات والمظاهرات هدد ياشار علييف رئيس ادارة شرطة العاصمة باتخاذ الاجراءات القانونية ضد أية محاولات من جانب زعماء المعارضة تستهدف الاخلال بالأمن، غير ان تهديدات المعارضة بتصعيد حركة الاحتجاجات والتحول الى نصب الخيام في قلب العاصمة باكو شأنما فعل انصار «الثورة البرتقالية» في كييف لم تتحول بعد الى خطوات عملية. وقال عدد من زعماء المعارضة ان الوقت لم يحن بعد وانهم يواصلون الاعتماد على السبل السلمية، معربين عن املهم في تدخل الدوائر والمنظمات الغربية، ولعل ذلك يمكن ان يكون تفسيرا للموقف المهادن الذي كشفه الرئيس الاذربيجاني الهام علييف من خلال الاعتراف بوقوع عدد من الانتهاكات. وكان علي حسنوف المتحدث باسم ادارة الرئيس قد اشار الى توقيع الجزاء ضد الموظفين الذين انتهكوا القانون وتدخلوا في العملية الانتخابية وهو ما تمثل في اقالة رؤساء عدد من احياء العاصمة بسبب تزوير نتائج التصويت.