وزير خارجية العراق: متفائلون بنتائج القمة .. وخلافات وزراء الخارجية انتهت بالاتفاق على البيان الختامي

TT

أكد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي ان هذه القمة مهمة في توقيتها وفي مستوى الحضور وكون موقعها مكة المكرمة، وقال «نحن متفائلون بنتائج هذه القمة لان التحضيرات كانت جيدة والمشاركة إيجابية من كل الدول وليست هناك إشكالات أو نقاط خلافية حادة بين الوفود».

وأضاف «خلال مشاركتنا مع وزراء الخارجية في نقاشات مستفيضة حول وثائق القمة الاساسية توصلنا الي نتائج إيجابية في نهاية المباحثات وتمت الموافقة بعد إجراء التعديلات على الوثائق، وأعتقد أن الجهد الاكبر للقمة أنجز أمس».

وتابع «بالنسبة لنا في العراق مرتاحون من استجابة الوفود المشاركة لما يحتاجه العراق ويعانيه وما يتوقعه من أشقائه وأخوانه في الدول الاسلامية، ونحن حددنا موقفنا بعدد من النقاط، حيث نحتاج الي دعم سياسي وللعملية الاساسية الجارية في العراق خاصة ونحن على أبواب انتخابات مهمة ومصيرية، وهذه الانتخابات في اعتقادي ستحدد شكل العراق واستقرار المنطقة، لذلك هي محطة مهمة ونحن طلبنا من أشقائنا أن يكون لهم موقف صريح وواضح من دون لبس أو غموض من مسألة إدانة الارهاب والتكفير وإدانة الدعوات والفتاوى التي تصدر لتكفير طوائف بكاملها في العراق».

وعن مطالبهم الاخرى قال «نحن أيضا طلبنا دعم مبادرة جامعة الدول العربية لتحقيق الوفاق الوطني العراقي وهذه الدول في مشاريع ومبادرات اقتصادية ومادية والمشاركة في عمليات إعادة الاعمار».

وأضاف وزير الخارجية العراقي «أن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة مهمة على كافة المستويات الثقافية والفكرية والعلمية والاقتصادية أو الفجوة الرقمية والعالم الاسلامي يواجه تحديات عالمية والصورة المشوهة التي نقلت عن الاسلام والمسلمين نتيجة أعمال وممارسات بعض الجهلة والارهابيين من الشواذ والقلة، لذلك نحتاج الى رؤية مشتركة لكيفية التصدى لهذه التحديات، وهذا هو محور القمة الاساسي».

وقال «إن الخلافات التي وقعت بين وزراء الخارجية خلال اجتماعهم خلافات طبيعية عندما تجمع 57 دولة كل دولة لها نظامها وتركيبتها والخلافات شيء طبيعي لكن لم تصل هذه الخلافات الي افشال المؤتمر ولم تصل الي الاخفاق في الاتفاق على البلاغ الختامي».