الخرطوم وأسمرة تتفقان على رفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء

TT

أخيرا وضعت الخرطوم وأسمرة حدا لمسلسل خلافاتهما الماضية، التي عصفت بعلاقات البلدين لمدة عشرة اعوام، واتفقا امس على رفع التمثيل الدبلوماسي بينهما الى مستوى السفراء فورا واجراء ترتيبات سريعة لعقد قمة بين الرئيسين أفورقي والبشير في الخرطوم أو أسمرة من دون تحديد موعد. كما تم الاتفاق على استمرار التواصل الرسمي والشعبي بين البلدين على كافة المستويات، تحت رعاية اللجنة المشتركة وتشجيع خطوط الطيران الوطنية بين البلدين، او شركات أخرى للربط المباشر بين أسمرة والخرطوم، وعقد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة في الخرطوم على ان يحدد موعده عبر القنوات الدبلوماسية.

وأعلن عن هذا الاتفاق في البيان الختامي للجنة الوزارية المشتركة التي اختتمت اعمالها في اسمرة امس، برئاسة مسؤول الشؤون التنظيمية في الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة عبد الله جابر، ووزير الخارجية السوداني الدكتور لام أكول.

وحمل البيان الختامي تأكيدات الرئيس الاريتري على استعداد بلاده لتعزيز العلاقات، وتهيئة المناخ للعمل معا في جو صحي، موضحا أنه سيتابع شخصيا هذه المسألة، وانه متأكد بأن الرئيس البشير سيعمل بنفس المستوى.

وأعلن الرئيس الاريتري خلال مؤتمر صحافي امس، بأن الحدود الاريترية السودانية باتت مفتوحة في أي وقت.

وقال أفورقي «الحدود مفتوحة رغم أنف أي واحد»، داعيا الى اقامة علاقات استراتيجية تؤدي الى التكامل بين البلدين وعدم الاكتراث بالقضايا الثانوية والانصرافية. وواصفا في نفس الوقت الحديث حول وجود ودعم المعارضة المسلحة في البلدين، وتأثير ذلك في عودة العلاقات الى طبيعتها بأنه كلام مارق، يقصد من إثارته وضع العراقيل امام القضايا الاساسية والاستراتيجية للبلدين، مضيفا «اذا كانت التفاهات هي التي ستحل محل الاولويات ومناقشة قضايا مهمة، فإن ذلك سيكون مضيعة للوقت».

من جانبه نفى مسؤول الشؤون التنظيرية في الحزب الاريتري الحاكم وجود خلافات في اوساط القيادة الاريترية، من مسألة تطبيع العلاقات مع السودان، وقال عبد الله جابر «ما يتردد حول هذا الشأن لا أساس له من الصحة». إلى ذلك أعلن وزير الخارجية السوداني بأن بلاده لم تتلق أي مستند رسمي من واشنطن حول التهديدات الاميركية الاخيرة الخاصة بنشر قوات دولية في السودان. وقال الدكتور لام أكول إن واشنطن طرف اساسي في اتفاقية السلام ولن تتقوض الاتفاقية.