طالب رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي، الحكومة الحالية برئاسة ابراهيم الجعفري، وقف الاعتقالات العشوائية «ونزع سلاح الميليشيات وإغلاق المعتقلات غير الشرعية وإطلاق سراح المعتقلين غير المدانين لدى السلطات العراقية والقوات المتعددة الجنسية او احالتهم الى القضاء للبت في مصيرهم».
جاء ذلك، خلال لقاء لعلاوي مع مجموعة من سجناء عراقيين سابقين في عهد نظام صدام حسين ومعتقلين سابقين احتجزوا في عهد الحكومة الحالية من قبل السلطات الحكومية او من قبل مجموعات غير نظاميةً، ومواطنين عراقيين مهاجرين كانوا معتقلين في لبنان وأفرج عنهم مؤخرا بوساطة علاوي نفسه.
وقال مكتب الاعلام لـ«القائمة العراقية الوطنية» التي يترأسها علاوي في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه «لن نستطيع ان نحقق الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية في ظل مثل هذه الاجراءات التعسفية»؛ في اشارة الى الاعتقالات العشوائية ووجود معتقلات غير شرعية والإبقاء مدة طويلة على المعتقلين من دون احالتهم الى القضاء.
وأكد علاوي ان قائمته تطالب بـ«ايقاف الاعتقالات العشوائية فوراً، ونزع سلاح المجموعات المسلحة غير الشرعية بما فيها التي تشارك في حكومة الائتلاف (الحالية)، وإغلاق جميع السجون غير الشرعية وغير الحكومية، واطلاق سراح جميع المعتقلين العراقيين من الذين لم يتم تجريمهم او احالتهم الى المحاكم المختصة فوراً».
وشدد علاوي على انه «لا بد ان يتحرر الشعب العراقي من الخوف، وان يتوقف العنف والاعتقالات العشوائية والاختطاف والجريمة المنظمة». وأعرب علاوي عن الاستغراب لعدم اتخاذ الحكومة الحالية «أي إجراء لحل مشاكل السجناء والمواطنين المهاجرين في الخارج، وكذلك السجناء الذين تم اعتقالهم وتعذيبهم من قبل النظام السابق وعوائلهم. والذي يقلقنا انه في يوم محاكمة صدام التي ينبغي ان تكون درساً لنا جميعاً، لم تتعظ الحكومة الحالية من نتائج أخطاء وممارسات صدام القمعية».