مشادة كلامية بين رئيس نادي القضاة ووزير العدل المصري أدت لانسحابه

دعا زملاءه إلى الانسحاب من اللجان أو إبطال نتائج الانتخابات

TT

عقد رئيس نادي القضاة المستشار زكريا عبد العزيز، اجتماعا طارئا مع المستشار محمود أبو الليل وزير العدل رئيس اللجنة العليا للانتخابات أمس، للتوصل إلى حلول للانتهاكات التي شهدتها العملية الانتخابية.

وطالب رئيس النادي من وزير العدل الالتزام، بالاتفاق بين النادي ولجنة الانتخابات، الذي وافق عليه الوزير مرات عديدة كان آخرها إرساله لمندوب رسمي، نقل كلمته إلى اجتماع القضاة يوم الأحد الماضي، وأكد فيها التزامه وكذلك التزام الأجهزة الأمنية بعدم تكرار أحداث العنف أو منع الناخبين من التصويت. وشهد اجتماع أمس، مشادات كلامية بين رئيس النادي المستشار زكريا عبد العزيز، وبين وزير العدل المستشار محمود أبو الليل، أدت إلى انسحاب عبد العزيز من الاجتماع احتجاجا على عدم اتخاذ اللجنة العليا للانتخابات أية إجراءات حيال الانتهاكات التي تعرض لها القضاة. وردا على الانتهاكات التي شهدتها الجولة الأخيرة من الانتخابات البرلمانية المصرية أمس، التي كان أبرزها منع الناخبين من دخول اللجان والاعتداء على ثمانية قضاة، واحتجازهم داخل اللجان بمحافظتي دمياط وكفر الشيخ، دعا نادي القضاة في مصر القضاة، المشرفين على اللجان الانتخابية إلى الانسحاب منها، بعد رصد غرفة العمليات الخاصة بالانتخابات في النادي للعديد من الانتهاكات. وانسحب بالفعل عدد من القضاة في محافظات عديدة، أبرزها دمياط وكفر الشيخ والدقهلية والشرقية، بعد وقوع مصادمات بين قوات الأمن والناخبين، أدت إلى مقتل 4 مواطنين، واحتجاز القضاة داخل أربع لجان فرعيين في محافظة دمياط.

وقالت مصادر مطلعة من داخل النادي لـ«الشرق الأوسط»، إن القضاة المنسحبين هددوا بالاعتصام داخل النادي اليوم، احتجاجا على ما تعرضوا له من اعتداءات. وأوضحت المصادر، أن النادي ترك لأعضائه حرية الاختيار بين الانسحاب، وترك اللجان نهائيا واثبات ذلك في محضر رسمي، أو أبطال نتائج الانتخابات في اللجان التي يترأسونها.

وكشفت المصادر عن أن غرفة عمليات النادي تلقت منذ بداية عملية التصويت، شكاوى من نحو 200 قاض، ابلغوا النادي انهم فوجئوا عند ذهابهم لتسلم اللجان، انه قد تم نقلهم إلى لجان اخرى من دون إبلاغهم.