الرئيس المؤقت لليكود ينضم إلى حزب «كديما» الجديد

هنغبي: قلبي كان يطلب مني البقاء والمنطق الوطني يأمرني بالانضمام لشارون

TT

فاجأ الرئيس المؤقت للجنة المركزية لحزب الليكود، تساحي هنغبي امس، حتى المقربين منه بإعلان الانسحاب من الحزب وانضمامه الى حزب «كديما» (الى الأمام) الجديد بزعامة رئيس الوزراء ارييل شارون. وقال هنغبي في مؤتمر صحافي في تل ابيب انه بعد 17 سنة في الليكود يتخلى عن مقعده في الكنيست لأنه يخص الليكود. واضاف «ان القلب يدعوني الى البقاء في الليكود لكن المنطق الوطني أقنعني بالعكس وأعلنت صباح اليوم استقالتي من الليكود بعد ان مثلته طيلة 17 سنة في الكنيست».

وبانسحابه، يكون هنغبي العضو السادس في حكومة شارون الذي ينضم الى حزب «كديما» منذ إعلان تأسيسه اواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

واوضح هنغبي انه أجرى في الأسابيع القليلة الماضية العديد من المناقشات حول هذه المسألة، قبل أن يحسم أمره، والعمل الى جانب شارون. واضاف ان شارون اتصل به قبل تشكيل «كديما»، «وطلب مني الانضمام اليه. كان قلبي يطلب مني البقاء في بيتي السياسي لكن المنطق الوطني كان يأمرني بالانضمام الى الخطوة السياسية التاريخية».

واعترف بان قرار الانسحاب من الليكود لم يكن سهلا، بل كان محزنا. واوضح أنه لا يستطيع ان يكون في حزب يطرح مرشحين منافسين لشارون. واضاف متوجها لشارون «لا أستطيع ان اكذب على نفسي، انا معك يا رئيس الوزراء»، مؤكدا »انه يمكن لإسرائيل ان تثق بشارون الذي كان دائما يحارب بلا هوادة الإرهاب ولم يتهاون ابدا بشأن أمن اسرائيل».

وكان هنغبي يعتبر من الوزراء المقربين من شارون لكنه عارض الانسحاب من قطاع غزة ومستوطنتين شمال الضفة الغربية في سبتمبر (ايلول) الماضي.

واثار انسحابه سخطا في صفوف زملائه في الليكود الذين شنوا عليه هجوما عنيفا ودعوا الى الوحدة في صفوف الحزب.

وهنغبي هو ابن غيئولا كوهين، عضو الكنيست اليمينية المتطرفة، التي انسحبت من الليكود، احتجاجا على توقيع معاهدة كامب ديفيد مع مصر، وقادت حملة ضد اخلاء مستوطنة ياميت في سيناء عام 1982. وشكلت غيئولا كوهين مع رفائيل ايتان رئيس الاركان في حرب لبنان الذي وصف العرب بالصراصير، حزبا جديدا باسم «ها تحياه» (البعث). وكانت المذيعة الرئيسية في اذاعة الحركات اليمينية الارهابية قبل قيام اسرائيل. وهي الان تعيش في احدى المستوطنات في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وقد دخل الكنيست عام 1988 وشغل في حكومات الليكود اكثر من حقيبة؛ منها الصحة والقضاء والبيئة والأمن الداخلي، وهي الحقيبة التي اضطر الى الاستقالة منها بسبب قضية الفساد. ويواجه هنغبي قضية فساد في المحاكم، بتهم تعيين العشرات من اعضاء الليكود لوظائف في وزارة الامن الداخلي (في عهد شارون) التي كان يترأسها. وقد اضطر الى الاستقالة من الوزارة وأصبح وزيرا بلا حقيبة. ووصف في استطلاع اخير للرأي بانه اكثر نواب اسرائيل فسادا.