وزير خارجية الفلبين لـ الشرق الاوسط: القمة لن تكتفي بوضع أجندة بل ستضع حلولا لتخطي التحديات

بث حي للوفود غير المسلمة من قاعة قصر المؤتمرات في جدة

TT

حضر جلسات الاستماع في قصر المؤتمرات بجدة مساء أمس، كل من ممثلي رئيس جمهورية توغو فور ايسيو زمبانا, ووفد جمهورية الفلبين الذي حضره بالانابة عن رئيسة الفلبين غلوريا اورويو، وزير خارجيتها البرتو رمولو, وذلك لمتابعة وقائع انطلاق الجلسة الافتتاحية والمشاركة في فعاليات القمة الاسلامية الاستثنائية الثالثة، عبر نقل حي ومباشر للمؤتمر المنعقد بقصر الصفا في مكة المكرمة.

وغاب عن حضور الجلسات الاستماعية للجلسة الافتتاحية وفد جمهورية غينيا بيساو والممثل بوزير خارجيتها رغم حضوره الاجتماع التحضيري الذي عقده وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع وزراء خارجية الدول الاسلامية الافريقية ظهر الثلاثاء.

وأعرب ألبرتو رومولو وزير خارجية الفلبين لـ«الشرق الأوسط» عن اعجابه بالكلمة التي القاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, مؤكدا على فاعلية الأجندة المطروحة وبالأخص فيما يتعلق بقضايا الارهاب, والاصلاح في الدول الإسلامية والاقتصاد.

وأشار الى ان القمة وحسب توقعاته لن تكتفي بوضع أجندة وانما ستسعى ايضا إلى إيجاد حلول لتخطي كافة الصعاب والتحديات التي تواجه الدول الاسلامية في الوقت الحالي, موضحا ان الوفود لم تأت للحديث فقط وانما لاستخلاص مواقف ثابتة. وأضاف انه من خلال الخطة العشرينية وفي حال ترجمتها الى افعال فان القمة ستخرج وستحقق كما يرى حلولا جذرية لكافة الشعوب الاسلامية وبالأخص فيما يتعلق بقضايا الفقر والارهاب وبشأن توحيد الدول الاسلامية. ودعا المسؤول الفلبيني الى ضرورة تخطي ما يسمى «بفوبيا الاسلام» حيث انه دين السلام والتمدن, موضحا، أنه من خلال التعليم والحوار وتبادل الثقافات، يمكن توصل الدول الاسلامية الى تصور موحد.

وأبان أن الفلبين ستتقدم للقمة بخطة سلام خاصة تهدف الى المساعدة في حل قضايا الدول الاسلامية المجاورة للفلبين وبالاخص دولة اندونيسيا وبروناي وما تواجهانه من قضايا مع البنك الاسلامي بالاضافة الى دولة ماليزيا.

وأشار الى أن إحدى أهم القضايا التي تطرحها خطة السلام الفلبينية هي تحقيق الوفاق الفلبيني من خلال الحوار البناء ما بين (البيشيب والإيلاما), موضحا أن التفاعل من خلال الحوار المتواصل سيجعل من كلتا العقيدتين والثقافتين قوة رئيسية لإحلال السلام في كافة ارجاء الفلبين. من جانبه أكد موسى عمر مسؤول الشؤون الثقافية والاجتماعية بمنظمة المؤتمر الإسلامي، أن المنظمة تستطيع العمل على جبهتين على الصعيد الداخلي المحلي والخارجي, منوها إلى أن الدعوة وانعقاد القمة بحد ذاته أمر هام وذلك بكونه بمثابة اعتراف وإقرار من قبل الدول الإسلامية لما تواجهه من تحديات وصعوبات محلية وأخرى دولية. وحول توقعات عدد من المراقبين بعدم التزام بعض الدول الإسلامية بما قد يصدر من توصيات وإمكانية فرض أي عقوبات عليها كما هو جار في الاتحاد الأوروبي, نفى مسؤول الشؤون الثقافية والاجتماعية لمنظمة المؤتمر الإسلامي اتباع المنظمة ذات سياسة الاتحاد, مشيرا إلى مراعاة المنظمة لسيادة واستقلال الدول الإسلامية.

هذا وكان قد غادر كل من رئيس دولة توغو فور ايسيو زمبانا ووزير خارجية الفلبين ألبرتو رومولو مدينة جدة عقب ان حضرا جانبا من فعاليات المؤتمر الاسلامي الاستثنائي, مساء أمس. كما حضر فعاليات المؤتمر الاسلامي الاستثنائي عبر القاعة المخصصة لغير المسلمين بقصر المؤتمرات بجدة عدد من المراقبين الدوليين من بينهم روسيا الاتحادية وسويسرا الى جانب اليونيسيف والامم المتحدة.