تقارير عن توجه أميركي ـ بريطاني لبدء انسحاب تدريجي من العراق بعد الانتخابات

TT

تعتزم الولايات المتحدة وبريطانيا بدء انسحاب تدريجي لقواتهما من العراق فور تشكيل حكومة دائمة في هذا البلد، بعد الانتخابات التشريعية المقررة غدا. وأضافت التقارير ان الانسحاب التدريجي قد يبدأ اعتبارا من مارس (آذار) 2006. وأوضحت صحيفة «التايمز» البريطانية في نبأ لها من بغداد ان المسؤولين الاميركيين والبريطانيين يرون عشية الانتخابات التشريعية، ان انتهاء مرحلة الحكومة المؤقتة في البلاد يشكل «ضوءا أخضر» لبدء انسحاب قوات التحالف، اعتبارا من مارس المقبل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن «التايمز» عن دبلوماسي غربي رفيع المستوى في العاصمة العراقية ان «واحدة من اوائل القضايا التي سنتحدث بشأنها (مع الحكومة العراقية الجديدة) هي النقل التدريجي للأمن خصوصا في المدن والمحافظات». وأوضح الدبلوماسي ان «هذا سيتم تدريجيا السنة المقبلة».

وكانت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» أعلنت اول من امس، ان الجنرال جورج كيسي، قائد القوات الاميركية في العراق، سيجري تقييما للوضع عقب الانتخابات، وقد يقدم توصية ربما في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن هل ينبغي خفض القوات الاميركية البالغ قوامها 155 ألف جندي ومتى، حسبما افادت وكالة رويترز.

وفي الشهر الماضي قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، الذي يواجه معارضة قوية لدعمه للحرب، ان بريطانيا قد تبدأ سحب بعض جنودها في العراق البالغ عددهم ثمانية آلاف جندي في 2006، اذا أظهرت القوات العراقية درجة كافية من القوة. ويعكف العراق على تدريب جنوده من الجيش والشرطة لتولي مسؤولية الأمن وقتال المسلحين الذين قتلوا آلاف الاشخاص منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003. وقال ضابط كبير بالجيش البريطاني في مقابلة تلفزيونية اذيعت مساء اول من أمس، ان انسحابا من بعض مناطق العراق قد يبدأ في غضون ستة أشهر. وينتشر 160 الف جندي أميركي في وسط العراق وشماله، بينما يحتل ثمانية آلاف جندي بريطاني المحافظات الجنوبية الأربع.