بوش: اغتيال تويني محاولة لإبقاء «هيمنة» سورية على لبنان

واشنطن تدرس طلب الحكومة اللبنانية إجراء تحقيق دولي وتتشاور مع فرنسا

TT

أدان الرئيس الاميركي جورج بوش اغتيال النائب والصحافي اللبناني جبران تويني ورأى ان قتله يشكل محاولة لإبقاء «هيمنة» دمشق على لبنان. وقال بوش في بيان اصدره البيت الابيض ان «قتل جبران تويني الوطني اللبناني والنائب في البرلمان وناشر احدى اهم الصحف اللبنانية يشكل عمل عنف جديدا يهدف الى اخضاع لبنان للهيمنة السورية واسكات الصحافة اللبنانية».

وقال مسؤولون اميركيون انه من المبكر جدا تحميل سورية مباشرة مسؤولية الهجوم الذي اودى بحياة تويني وثلاثة اشخاص آخرين، لكنهم اشاروا الى الدوافع المحتملة للهجوم. وقال بوش ان «تويني كان معارضا معروفا للتدخل السوري في لبنان. وكغيره من اللبنانيين الشجعان كان يدرك ان موقفه الشجاع باسم استقلال لبنان وحريته تنطوي على مجازفة كبيرة». واكد الرئيس الاميركي ان على سورية ان «تكف نهائيا عن تدخلها في لبنان». واعتبر المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان عملية الاغتيال «عمل وحشي». واكد انه «من المبكر معرفة المسؤول» الا انه قال «لكن الهدف من هذا الهجوم واضح». وافاد «اعتقد ان جريمة قتله هي عمل ارهابي اخر يهدف الى محاولة اخضاع لبنان للهيمنة السورية».

وتابع ان تويني «كان لبنانيا وطنيا وعضوا في البرلمان ومحرر احدى الصحف البارزة. وكان معارضا قويا ومعروفا لسورية، وكان مع الديموقراطية ومع سيادة لبنان». واشار الى انه «كان من الواضح ان الهجوم الوحشي يهدف الى اخافة هؤلاء الذين يقولون اراءهم بصراحة وشجاعة في لبنان.. كما انه عنف وهجوم مباشر على حرية الصحافة في لبنان». وأضاف ان «الهجوم يذكرنا بان علينا جميعا في المجتمع الدولي التأكيد على تطبيق قرارات مجلس الامن التي تهدف الى انهاء التدخل السوري في لبنان الى الابد».

وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في بيان انها «صعقت» لاغتيال تويني واصفة عملية الاغتيال بانها «عمل ارهابي وحشي ضد مواطن لبناني وضد صوت يناضل من اجل الحرية». وجاء في البيان «معا، في الاسرة الدولية، سوف نواجه الارهابيين ونفشل اهدافهم لإخضاع لبنان السيد والمستقل».

وأضافت رايس في بيانها ان «تدخل سورية في الشؤون اللبنانية مستمر ويجب ان يتوقف كليا». من ناحيته، لم يعلق مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية ادم ايرلي على قرار الحكومة اللبنانية طلب اجراء تحقيق دولي بالاعتداءات التي شهدتها البلاد. وقال: سوف ندرس المسألة بالتعاون مع الشعب والحكومة اللبنانيين ومع اولئك الذين يريدون ان يحال المسؤولون عن هذه الجرائم الى القضاء».

وأضاف ان رايس اجرت محادثات هاتفية حول اغتيال جبران تويني مع نظيرها الفرنسي فيليب دوست بلازي. وأوضح ان «وزيرة الخارجية ودوست بلازي اشارا الى ضرورة القاء القبض على المسؤولين عن هذه الجريمة ومواصلة دعم لجنة التحقيق التي يترأسها ميليس».

وقال المتحدث الاميركي ايضا «سوف نواصل العمل مع الفرنسيين ومع اخرين وكذلك مع اللبنانيين كي نكون واثقين من اننا لن نوضح فقط ظروف اغتيال تويني ولكن ايضا اننا سنعمل بطريقة فعالة من اجل الحفاظ على سيادة واستقلال لبنان».