علاوي يحذر حكومة الجعفري ومفوضية الانتخابات من عدم تأمين نزاهة الاقتراع

رئيس الجمعية الوطنية يحث على التصويت «لتصحيح جميع الأوضاع الشاذة والمريرة»

TT

في ما يبدو انه آخر تحذير من عمليات تزوير متوقعة في الانتخابات البرلمانية العراقية التي تجري غدا، طالب رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي امس حكومة رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري والمفوضية العليا للانتخابات العمل على «توفير كل الشروط اللازمة من اجل تأمين نزاهة» الانتخابات.

وقال علاوي في مؤتمر صحافي عقده في مقر حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها «اطالب الحكومة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بتوفير كل الشروط اللازمة من اجل ضمان نزاهة الانتخابات». واعرب علاوي عن أمله في ان تؤدي الانتخابات الى قيام «مجلس نيابي متوازن يفضي الى تشكيل حكومة قوية قادرة على تحقيق الاستقرار للعراق».

وطلب علاوي من جميع العراقيين المساهمة في الانتخابات قائلا «علينا جميعا كعراقيين التوجه الى صناديق الاقتراع للادلاء باصواتنا بكل شفافية ونزاهة وضمن قناعاتنا، لأن ما سينتج عن الانتخابات القادمة ستكون ثمرته للعراق».

وعن موقفه وقائمته من احتمال تشكيل حكومة اسلامية في العراق في حال خسر الانتخابات قال «سنقف ضد هذا الأمر». وذكر ايضا، بان «القائمة العراقية الوطنية» التي يترأسها سبق ان اعلنت «انها لا توافق على ان يكون في العراق دولة اسلامية، بمعنى ان يحكم الاسلام السياسة». واضاف «اننا ننتمي الى الفكر الليبرالي الوطني ولا نؤمن بقيام دولة اسلامية في العراق». وفيما لو تحقق هذا الامر قال «حينها اعتقد بان العراق سينحدر اكثر نحو الهاوية». وشكر اياد علاوي المرجع الديني الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني «لاعلانه الدعم لجميع المرشحين في الانتخابات وكونه اخا وابا لكل العراقيين».

واضاف علاوي ان الجلبي «كان السبب الرئيس في حل الجيش العراقي السابق، وكذلك وزارة الاعلام بعد ان كانت المشاورات تدور بينه وبين الحاكم المدني الاميركي بول بريمر حول حل الوزارتين». ودعا راسم العوادي، وهو احد مساعدي علاوي، احمد الجلبي الى «حل قضيته مع الاردن قبل ان يتحدث عن وجود فساد اداري او مالي في العراق».

من جهته دعا حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) العراقيين الى المشاركة الواسعة والفاعلة في الانتخابات والدقة في اختيار ممثليهم.

وقال الحسني في رسالة موجهة الى الشعب العراقي لمناسبة الانتخابات حصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منها إن الانتخابات الوشيكة «تعد اوسع ممارسة انتخابية حرة وديمقراطية يشهدها العراق منذ عقود طويلة لانتخاب حكومة وطنية مدتها اربع سنوات».

ودعا الحسني العراقيين الى اغتنام «هذه الفرصة الذهبية لتصحيح جميع الاوضاع الشاذة والمريرة التي لحقت بالعراق في بناء مستقبل مشرق للعراقيين من خلال اختيار الحكومة الوطنية المخلصة التي تمثل جميع العراقيين والتي تبتعد عن الطائفية والعنصرية».