عمرو موسى: «يد شريرة» بين سورية ولبنان

السعودية ودول عربية وغربية تدين اغتيال النائب اللبناني

TT

أعربت المملكة العربية السعودية، عن شجبها واستنكارها لحادثة اغتيال النائب والصحافي اللبناني جبران تويني، الذي قتل اثر التفجير الذي أودى بحياته وآخرين صباح أول من أمس، بالعاصمة بيروت.

وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الداخلية السعودية «عن التعازي لأسرة السيد تويني، وأسر جميع ضحايا التفجير الآثم والأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل». وأضاف المصدر في تصريح بثته وكالة الأنياء السعودية (واس) أمس، بالقول «انه في الوقت الذي نستنكر فيه هذا العمل الإجرامي، فإننا نأمل أن تتمكن الحكومة اللبنانية من القبض على مرتكبي الحادث».

ونعى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس، من الدوحة، اغتيال تويني، وحذر من وجود «يد شريرة» تسعى لزرع الشقاق بين سورية ولبنان. وقال عمرو موسى في افتتاح الملتقى التاسع لمجتمع الأعمال العربي في الدوحة ان «صحافيا لبنانيا بارزا، وعضوا في مجلس النواب المرحوم جبران تويني لقي مصرعه في جريمة ارهابية أخرى(..) أضافت الى حالة الانزعاج التي اشعر بها وتشعرون بها لا شك ازاء لبنان».

وحذر موسى من أن هناك «يدا شريرة تعمل على تكريس الاضطراب في لبنان، وعلى تعميق الوقيعة بين بلدين شقيقين وعلى توسيع الهوة بينهما(..) وأقصد طبعا سورية ولبنان». ودعا موسى الدول العربية إلى «إحاطة هذا الموضوع بسرعة لوقف التدهور، الذي يهدد الموقف بكامله».

من جهة اخرى دانت البحرين الحادث، واعربت عن دعمها للاجراءات «التي يتخذها لبنان للتصدي للارهاب». ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية عن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة، تأكيده «تأييد البحرين ومساندتها لكافة الاجراءات، التي اتخذتها لبنان للتصدي لكافة عناصر الارهاب ووضع حد لأعمالهم الشنيعة».

ووجه الرئيس العراقي جلال طالباني امس، رسالة تعزية إلى عائلة تويني، مؤكدا ان «مقتله سيغدو حافزا يدفعنا جميعا الى التكاتف والتضامن لمواجهة الارهاب». وقال طالباني في رسالته ان «الارهابيين وحماتهم لن يتمكنوا من حجب شمس الحقيقة، ولن يفلحوا في بلوغ غاياتهم الدنيئة». وأعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو أمس، عن «ادانته الشديدة واستنكاره لجريمة قتل تويني»، واعتبر في بيان ان الحادث «ومسلسل الاغتيالات الذي سبقه، انما القصد منه زعزعة الاستقرار في لبنان والمنطقة مما يستوجب الاسراع في عمليات التحقيق في هذه الاغتيالات وتقديم المسؤولين عنها للعدالة».

ودعا امين عام المنظمة، الذي تتخذ من مدينة جدة السعودية على البحر الأحمر مقرا لها، «الاطراف التي لها علاقة بهذه الاحداث الى ابداء التعاون الكامل مع المحققين بدون تأخير لإنهاء الأزمة، واخراج المنطقة من دوامة العنف ومسلسل القتل». كما استنكرت هيئة الصحافيين السعوديين اغتيال تويني، واكدت في بيان تنديدها «بالأعمال الارهابية الجبانة التي تستهدف الابرياء، خصوصا العاملين في المجال الاعلامي، الذي يستهدف اغتيالهم، الاعتداء على الحريات الشخصية وحرية الرأي».

وفي باريس دان الأمين العام للفرنكفونية عبدو ضيوف بشدة، الاعتداء، معبرا في الوقت نفسه عن قلقه من العنف الذي يشهده لبنان. ودانت كندا الحادث واعربت عن «قلقها» لهذا الاعتداء الجديد ضد «استقرار وسيادة لبنان». وقالت في بيان ان «كندا تدين باشد العبارات الاعتداء الجديد على حرية الصحافة والاستقرار السياسي وسيادة لبنان». وقالت «ندعو الحكومة اللبنانية الى بدء ملاحقات قضائية ضد المسؤولين عن الاعتداء». كما اكدت الحكومة الكندية دعمها لقرارات الامم المتحدة حول تعزيز الديمقراطية في لبنان.

وفي طوكيو أدان مدير عام اليونسكو كويشيرو ماتسورا الاعتداء وقال «إن الأسرة الصحافية في العالم خسرت واحدا من كبار المدافعين عنها. إن موت تويني خسارة هائلة ليس فقط لعائلته، وأصدقائه وزملائه، بل أيضا بالنسبة إلى قضية حرية التعبير وحرية الصحافة في منطقة الشرق الأوسط». واضاف «كذلك أرفع صوتي عاليا حيال الاعتداءات العديدة التي حصلت ضد الصحافيين، والسياسيين اللبنانيين خلال العام الجاري».