اتفاق بين الحكومة والحركات المسلحة حول محور «تقاسم الثروة»

مفاوضات أبوجا للسلام في دارفور:

TT

جرى امس الاتفاق بين الوفد الحكومي والحركات المسلحة في مفاوضات ابوجا للسلام في دارفور حول محور «تقاسم الثروة» على جميع النقاط الواردة في البند الاول والمتعلق بالمفاهيم والمبادئ الخاصة بقسمة الثروة. وقال عمر ادم رحمة الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي ان كافة القضايا المتعلقة بهذا البند تم الاتفاق حولها بعد مناقشتها في اجتماع جرى امس وان مراجعة نهائية لصياغة النقاط التي تم الاتفاق حولها ستتم خلال جلسة تعقد مساء اليوم والتي سيتم فيها ايضاً استعراض اراء ورؤى الاطراف حول البند الثاني من محور الثروة ويتعلق بالفيدرالية المالية والعلاقات الحكومية. واوضح ان البند الاول في محور الثروة ناقش كثيرا من القضايا المتعلقة بالتنمية والنازحين واللاجئين والمتأثرين بالحرب وما يتصل بتهيئة المناخ الملائم لعودتهم لمناطقهم، واضاف ان النقاش تطرق كذلك الى مفاهيم العامة حول الاراضي والحواكير وكيفية معالجتها الى جانب الاتفاق على تشكيل فريق عمل لتحديد الاحتياجات، قائلاً ان كافة هذه القضايا تعتبر في مراحلها الاولية وسيتم تفصيلها والاتفاق على بنودها لاحقاً. وقال ان الوسطاء في محور الترتيبات الأمنية تقدموا بمقترح لاجندة تم تمليكها للاطراف ليتم عرض ما تتوصل اليه في الاجتماع الاول لمحور الترتيبات الأمنية. وفي بيان اصدره في ابوجا، اكد الوفد الحكومي المفاوض حرصه على السلام في دارفور والتزامه التام بوقف اطلاق النار، مشيرا إلى أنه امر ظلت تؤكده كافة التقارير الدولية والاقليمية المحايدة وكل ذلك مقابل خروقات تقوم بها الحركات على رأسها قتل جنود قوات الاتحاد الافريقي. وقال الوفد ان الحركات بدأت ترويج اتهامات باطلة حول اعتداءات في دارفور زعموا أن قوات الحكومة قد قامت بها وذلك تغطية لموقفها المتعنت ورفضها لمقترحات الوساطة التي أجمع حولها الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي من دون استثناء. واكد البيان أن حكومة السودان ملتزمة التزاما تاماً لوقف اطلاق النار الموقع في انجمينا في الثامن من أبريل (نيسان) لعام 2004 وعليه فإنه لا صحة البتة للادعاءات التي أوردها المتحدثون عن الحركات. واشار البيان إلى أنه في اليوم العاشر من الشهر اعلن المدعو الريح محمود من حركة التحرير ان قواته لن تنسحب من منطقة قريضة واعلنها عاصمة تاريخية لقواته متحدي بذلك قرارات اللجنة المشتركة والاتحاد الافريقي إلى جانب ان قوات حركة التحرير قامت امس بمدينة هبيلة بولاية شمال دارفور واختطفت اثنتين من الفتيات وقاموا باغتصابهما وكسر ارجلهما، واوضح البيان ان حركة التحرير تقوم الآن بازكاء النزاع بين قبيلة الحوضية والنوايبا من خلال دعمها لاحد الاطراف بالاسلحة والذخيرة. كما تم رصد حشود على مسافة 15 كيلومترا بمنطقة هبيلة بولاية غرب دارفور بنية الهجوم عليها.

وقال البيان انه تم ابلاغ لجنة وقف اطلاق النار والاتحاد الافريقي بكل هذه التطورات والتأكيد ان لجنة وقف اطلاق النار هي الجهة المختصة للتحقق في هذه الشكاوى ولا مجال لوقف المحادثات بناء على ادعاءات لم يتم التحقق بشأنها مما يؤكد عدم جدية الحركات من التفاوض.