الحزب الحاكم في السودان يكتسح المعارضة في انتخابات اتحاد المزارعين

TT

فاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، في انتخابات اتحاد المزارعين بصورة كاسحة على قائمة منافسة تضم أحزاب المعارضة، التي سعت إلى تعويض هزيمتها هذه، بتوجيه انتقادات عنيفة للحكومة من داخل البرلمان، الذي يناقش الآن مشروع الموازنة للعام المالي 2006.

وفاز في انتخابات اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل «اكبر اتحاد للمزارعين في البلاد 48 مرشحا من 420 منهم فقط 6 من التحالف المعارض، الذي يضم احزاب: «الامة المعارض، والشيوعي، والحركة الشعبية، والقوى الوطنية»، وفاز واحد من حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي، وآخر مستقل. وفيما انتقدت قيادات احزاب التجمع الوطني سير عمليات انتخابات اتحاد المزارعين في الولايات كافة، وطالبت بمراجعة الانتخابات في عدد من الولايات لعدم نزاهة العمليات الانتخابية، قال ياسر أحمد محمد رئيس اللجنة العليا المحايدة لانتخابات مزارعي الجزيرة والمناقل ان اللجان الفرعية للتفتيش، قد باشرت مهامها برئاسة قاضٍ أو مستشار، وأوضح ان اللجنة اتخذت بعض المعالجات لتمكين كل الناخبين من الادلاء بأصواتهم، وتم ذلك بتمديد زمن الاقتراع في بعض المراكز والدفع بلجان اضافية لمساعدة اللجان الفرعية في عملها. أوضح كرم الله عباس رئيس اللجنة التحضيرية لانتخابات المزارعين ان الانتخابات سارت حسب الخطة الموضوعة وبشفافية ونزاهة وحرية تامة في الولايات المعلن عنها كافة وذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده بقصر الثقافة بودمدني، ان اغلب العمليات الانتخابية تمت بصورة وفاقية خاصة في ولايات كسلا والنيل الأبيض، وسنار وولايات دارفور وجنوب كردفان.

وأعلنت ولاية سنار (وسط) اكتساح قائمة المؤتمر الوطني الانتخابات في 16 دائرة جغرافية وفوز قائمة التحالف الوطني في دائرة ودسلمان بالسوكي وتعليق نتيجة دائرة ود سالمة نتيجة لحرق الدائرة من قبل الناخبين. قال رئيس اللجنة التمهيدية لانتخابات مزارعي ولاية سنار ونائب رئيس اتحاد مزارعي السودان السابق عبد العزيز البشير ان الانتخابات جرت في 18 تفتيشاً في القطاع المروي بمؤسسة السوكي الزراعية ومشاريع النيل الازرق، واسفرت عن فوز قائمة المؤتمر الوطني في 16 تفتيشاً مقابل تفتيش واحد لقائمة التحالف الوطني وتم ارجاء نتيجة دائرة ود سليمان نتيجة للحريق الذي شب في المركز من قبل احد الاعضاء السابقين للجنة التشريعية بالولاية. ومن داخل البرلمان، وجهت المعارضة، انتقادات شديدة للحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم، ووصف العضو سليمان حامد «الحزب الشيوعي» مشروع الموازنة بأنه يكرس للفقر ويعمق التفاوت بين طبقات الشعب، وأثار حامد في أول حديث له في البرلمان قضية غياب بعض الايرادات المهمة عن الموازنة العامة كعائدات الذهب والمعادن التي تقدر بـ50 مليون دولار اضافة لايرادات المؤسسات التي تشارك الحكومة في رأس مالها أو الشركات التابعة للاجهزة الأمنية بجانب عائدات صادرات المشتقات البترولية وايرادات ديوان الزكاة.

وأكد صالح محمود الناطق الرسمي للهيئة البرلمانية للحزب الشيوعي الذي أدى القسم أمس، بصحبة سليمان حامد وفاطمة احمد ابراهيم ان مشاركة الشيوعيين في البرلمان ستكون «موضوعية.