«لجنة الانتخابات» تعتذر عن عدم تسلم طلبات الترشيح بعد اعتداء مسلحي فتح على مقارها

أبومازن يضم 5 أعضاء «مركزية» لقائمة الحركة والصراع بين أبوعلاء والبرغوثي على ترأسها

TT

بينما تعتزم حركة فتح تقديم قائمة مرشحيها للانتخابات التشريعية اليوم قررت لجنة الانتخابات المركزية الاعتذار عن عدم استقبال طلبات الترشيح للانتخابات المزمعة في 25 يناير (كانون الثاني) المقبل، وذلك بسبب الاعتداءات التي تعرضت اليها مقارها في الضفة الغربية وقطاع غزة على ايدي عناصر من «كتائب شهداء الاقصى»، الجناح العسكري لحركة فتح. ويأتي هذا القرار قبل يوم واحد على انتهاء الموعد المحدد لاستقبال طلبات الترشيح.

وحسب مصادر في الحركة فان خلافات لا تزال قائمة حول من يترأس القائمة، رغم أن الاستقطابات تدور الآن بين النائب مروان البرغوثي، أمين سر الحركة في الضفة الغربية والمعتقل في سجن الاحتلال الذي فاز بأعلى الاصوات في منطقة رام الله، ورئيس وزراء السلطة أحمد قريع (أبوعلاء)، الذي رفض التنافس في الانتخابات التمهيدية «البرايمرز» لاختيار مرشحي الحركة. وستضم القائمة اضافة لأبي علاء 4 اعضاء من لجنة مركزية وهم عباس زكي وحكم بلعاوي ونبيل شعث والطيب عبد الرحيم، الامر الذي يثير حفيظة قواعد فتح ومسلحيها.

فمنذ ساعات فجر امس الاول سيطر عناصر كتائب الاقصى، على جميع مقار لجنة الانتخابات، احتجاجاً على قرار قيادة الحركة الاعتماد على التعيين والتكليف في تشكيل قوائمها للانتخابات وعدم استكمال الانتخابات التمهيدية، وبذلك وفت كتائب الاقصى بتهديداتها التي قطعتها اول من امس، بالعمل على تعطيل الانتخابات في حال تم اعتماد التعيين والتكليف.

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع اشتبك عناصر كتائب الاقصى مع الشرطة الفلسطينية في محيط لجنة الانتخابات المركزية في المدينة من دون ان يبلغ عن وقوع اية اصابات. من ناحيته اصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) امس، تعليمات مشددة إلى قادة الأجهزة الأمنية، لاتخاذ إجراءات فورية ضد الاشخاص الذين اقتحموا مكاتب لجنة الانتخابات، وتوفير الحماية اللازمة لها. وقال نبيل ابوردينة المتحدث باسم الرئاسة ان ابومازن أصدر تعليمات مشددة إلى قادة الأجهزة الأمنية لتوفير الحماية اللازمة لجميع مكاتب اللجنة في كافة أماكن وجودها. وقال ابوردينة ان ابومازن دعا لجنة الانتخابات المركزية للعدول عن قرارها اغلاق مكاتبها، واستئناف عملها. واثر هذه الحوادث اعلنت حركة حماس عن الغاء مؤتمر صحافي كان من المقرر ان تعقده بعد ظهر امس في غزة للاعلان رسميا عن اسماء مرشحيها للانتخابات. واستنكر مصطفى البرغوثي رئيس «قائمة فلسطين المستقلة» الاعتداء على مقار لجنة الانتخابات، وقال إن استمرار مثل تلك التعديات يهدد بتدمير الانتخابات التي يجب اجراؤها في أجواء من الشفافية والنزاهة. وكانت اعمال العنف من قبل نشطاء فتح متوقعة عقب قرار ابومازن تعيين شخصيات من غير تلك التي تم فرزها في الانتخابات التمهيدية. وعلمت «الشرق الأوسط» ان ما اثار حفيظة الكثير من المعسكرات في فتح هو لجوء ابومازن الى ضم خمسة من اعضاء اللجنة المركزية للحركة، وعدد من قادة الاجهزة الأمنية السابقين لقائمة مرشحي الحركة رغم تحميلهم المسؤولية عن التدهور الذي لحق بالحركة.