بدأ العراقيون المقيمون في الخارج امس بالادلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية لاختيار اعضاء مجلس النواب العراقي الـ 275.
وقال عادل اللامي، المسؤول في المفوضية العليا للانتخابات في العراق، في مؤتمر صحافي في قصر المؤتمرات وسط بغداد ان «العملية الانتخابية للعراقيين خارج بلادهم بدأت اليوم (امس) وستستمر لمدة ثلاثة ايام لغاية 15 الشهر الحالي». واضاف ان العراقيين «سيصوتون في 15 دولة اجنبية من استراليا وحتى الولايات المتحدة».
ويقدر عدد العراقيين المقيمين في الخارج بنحو اربعة ملايين شخص بينهم مليون ناخب. وحول المراقبين العراقيين والدوليين لسير العملية الانتخابية التي ستجرى غدا قال اللامي ان «214 الفا من الوكلاء التابعين للكيانات السياسية و800 مراقب دولي و112 مراقبا من منظمات المجتمع المدني العراقي في عموم العراق يراقبون سير العملية الانتخابية». واكد ان المفوضية استكملت كل الاستعدادات الخاصة بسير العمل في مراكز الانتخاب التي يبلغ عددها 6200 مركز انتخابي.
وكان العراقيون المقيمون في استراليا اول من دشنوا العملية الانتخابية في الخارج امس. وتلاهم المقيمون في ايران ودول الخليج.
ففي دولة الامارات العربية المتحدة توافد الناخبون على مركزي اقتراع منذ الصباح في ظل تدابير أمنية مشددة. واقيم مركز للاقتراع في مدينة الشيخ زايد الرياضية في العاصمة ابو ظبي فيما انشئ مركز آخر في مدينة دبي.
وخضع المقترعون لعمليات تفتيش دقيقة إلكترونيا ويدويا والزموا بوضع كل ما يحملونه في آلة الكشف المخصصة لرصد المتفجرات. ولم يسمح للصحافيين الذين لا يحملون تصريحا خاصا بدخول مراكز الاقتراع.
وفي دبي، نصبت خيمة كبيرة في ساحة خالية وقد لوحظت فيها نسبة اقبال اكبر من تلك التي سجلت في العاصمة. وقال غانم نوري المقولي ،73 عاما، الذي يقيم في الامارات منذ 1972 ان «هذا التغيير لم نشهده من قبل ونحن نصوت للقائمة التي نريد بحرية».
واضاف «نأمل من الله ان يخرج العراق من الحالة التي هو فيها».
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الايرانية أن نحو 70 ألف ناخب من العراقيين المغتربين ممن يحق لهم الانتخاب بدأوا في التوجه امس إلى مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء إيران. وأعلنت وزارة الداخلية الايرانية أن من بين 100 ألف عراقي يعيشون في إيران يحق لنحو 70 بالمائة منهم التصويت في 81 مركز اقتراع مفتوحة في 16 موقعا في مختلف أنحاء إيران بما فيها العاصمة طهران.
وفي سورية، فتح احد عشر مركز اقتراع، عشرة في دمشق وريفها، وواحد في حلب، لتمكين العراقيين القاطنين في سوريا من الاقتراع.
وشارك عدد من أعضاء مجلس الشعب السوري مع اللجنة الدولية لمراقبة الانتخابات.
وفي الاردن بدأت عملية التصويت وسط اجراءات أمنية مشددة على مراكز الاقتراع البالغة 14 مركزا في العاصمة عمان ومدن الزرقاء واربد والموقر. وفي اوروبا بدأ المهاجرون العراقيون بالادلاء بأصواتهم في العاصمة السويدية ستوكهولم ومدينة غوتنبرج الساحلية الواقعة غرب البلاد بالاضافة إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. وتخدم مراكز الاقتراع الثلاثة العراقيين المقيمين في فنلندا والنرويج كذلك.
وذهب العراقيون في هولندا الى مراكز الاقتراع وسط اجواء احتفالية . وشهد مركز الاقتراع في مدينة اوترخت حضور العشرات منهم عند افتتاح المركز الانتخابي في التاسعة صباحا على الرغم من ان بعضهم جاء من مدن بعيدة، وقد ارتدى معظمهم ملابس تقليدية فيما ارتدى آخرون ملابس جديدة وكأنه يوم عيد، حسبما وصفته امس وكالة الانباء الهولندية ونقلت عن متحدث باسم احدى المنظمات العراقية الفاعلة في هولندا قوله إن يوم الانتخابات بالنسبة للعراقيين يوم عيد لانه يوم تاريخي وحاسم في حياة العراقيين ومستقبلهم. وفي الولايات المتحدة استعدت ايضا جالية عراقية كبيرة للتصويت. ويوجد مركزا اقتراع في ديترويت حيث يقدر عدد العراقيين الذين لهم حق التصويت نحو 150 الفا، ويوجد مركز اقتراع واحد بكل من ست مدن أميركية اخرى.