فرق الإطفاء في بريطانيا تواصل لليوم الثالث مكافحة حريق مستودع وقود

تم إخماد النار في 17 من بين 20 صهريجا للتخزين كانت مشتعلة

TT

استأنف رجال الاطفاء مكافحة الحرائق في مستودعات النفط في هيرتفورد شير شمال لندن بعد توقف قصير وسط مخاوف من حدوث انفجارات جديدة. وكانت الطواقم قد غادرت موقع الحرائق في وقت سابق حيث قام الخبراء بالتأكد من عدم وجود مخاطر من انفجار خزانات وقود أخرى. ويكافح 150 رجل إطفاء الحريق الذي وصفه مسؤولون بأنه الأكبر من نوعه في أوروبا وقت السلم. وشب الحريق صباح الاحد في مستودع بانسفيلد قرب بلدة هيميل همستيد. وذكرت رويترز ان متحدثة باسم فريق إطفاء هرتفوردشير قالت «بعد مكافحة الحريق باستخدام آلاف الاطنان من الرغوة والماء في كل دقيقة تمكنت الفرق الآن من إخماد النار في 17 من بين 20 صهريجا للتخزين كانت النيران مشتعلة بها».

واضافت «تعمل الفرق على تبريد وحماية صهاريج الوقود منذ الليلة الماضية وهناك الان ثلاثة صهاريج فقط ما زالت مشتعلة».

وقالت «بمجرد إطفاء تلك الصهاريج سترش فرق الاطفاء الرغوة على ما بقي من الموقع».

وتقول الشرطة ان الحريق الذي صاحبته سلسلة من الانفجارات الهائلة التي هزت المنطقة المحيطة هو حادث عرضي ولكن سيجري تحقيق كامل في هذا الحادث.

وتسبب الحريق في تصاعد أعمدة ضخمة من الدخان الاسود الى السماء وحرق عددا من السيارات والأشجار وألحق أضرارا جسيمة بالمكاتب والمخازن المجاورة.

وقالت شركة «سكوتيش آند نيوكاسل» أكبر شركة منتجة للجعة في بريطانيا ان الحريق سبب خسارة مادية «كبيرة» لمركز توزيعها الرئيسي التابع لشركة «ويفرلي تي.بي.اس» المتفرعة منها والتي تبيع النبيذ والمشروبات الروحية بالجملة. كما تكبد المكتب الرئيسي لشركة «نورثجيت انفورميشن سولوشنز» لبرامج الكومبيوتر وهي من كبرى الشركات البريطانية، التي توفر برامج كومبيوتر متخصصة، خسائر هائلة. واستمر إغلاق المدارس في نطاق عشرة أميال من الحرائق حتى امس كما تقضي 36 أسرة الليل بعيدا عن منازلها. وأظهرت آخر صور للأقمار الصناعية استمرار ارتفاع عمود كثيف وهائل من الدخان الاسود من موقع الحريق وانتشاره لاكثر من 70 ميلا نحو جنوب انجلترا واتجاهه نحو فرنسا. وقد تم إجلاء ألفي شخص يعيشون قرب الموقع، بينما نصحت الشرطة الناس بغلق النوافذ والأبواب لحمايتهم.

وإجمالا شمل الحريق 20 حاوية يقال إن كل واحدة منها تحتوي على ثلاثة ملايين جالون من الوقود. ويتم أخذ عينات من الدخان لتحديد الآثار طويلة الأمد للتعرض له، في حالة وجود أي آثار لذلك، حسبما تقول الطبيبة جين هالبين، مديرة الصحة العامة في هارتفوردشير. وقال سائق شاحنة الوقود بول تيرنر إنه فر للهرب بحياته بعد أن رفعته شدة الانفجار من على الأرض. ونقلت عنه «بي بي سي» قوله «شاهدت كرة اللهب الكبيرة هذه تأتي من خلف المبنى، وكان قطرها نحو 50 مترا». وتابع قائلا «وقع أكبر دوي لانفجار سمعته في حياتي. وقفت واستدرت وركضت إلى السيارة وابتدعت ما أمكنني عن المكان». وقد تعرضت الكثير من الأبنية لأضرار، وتحدث البعض عن شعورهم بآثار الانفجار في أماكن حتى أوكسفوردشير، وسمع الانفجار في عدد من المقاطعات بل وسمعه البعض في فرنسا وهولندا.