حذر العديدون من ممثلي المؤسسة العسكرية الروسية السبت الماضي من أخطار تهديدات اوكرانيا التي تنال من الأمن القومي الروسي. وكانت كييف قد ردت على تهديدات موسكو حول رفع اسعار الغاز، بإعلانها عن ضرورة اعادة النظر في القيمة الايجارية التي تدفعها موسكو مقابل استئجار الاسطول الروسي لقاعدة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم. ومضت اوكرانيا الى ما هو ابعد حين اعلنت عن احتمالات السماح لخبراء أميركيين بدخول المحطات الاوكرانية لأنظمة الانذار المبكر ضد الهجمات الصاروخية في مدينتي سيفاستوبول وموكاتشيفو التي تعمل حاليا لخدمة المصالح الروسية. واشارت شبكة «نيوز رو» الإلكترونية الى ان الخبراء يعتقدون في تناول مجلس الأمن القومي الاوكراني لهذه القضية في اجتماعه الاخير في معرض مناقشة المسائل المتعلقة بدعم أمن اوكرانيا في مجال الطاقة. وقالت كذلك باحتمالات التطرق الى قضايا اعادة بناء القوات المسلحة الاوكرانية خلال الفترة 2006 ـ 2011 بما في ذلك ما يتعلق بالتواؤم مع النظم والمعايير الاوروبية. غير ان الرئيس الاوكراني فيكتور يوشينكو وفي محاولة للتخفيف من حدة وقع تبادل التهديدات، عاد واشار صباح امس الى استعداد بلاده لدفع ثمن ما تستورده من غاز باسعار السوق العالمية، وإن طالب بتطبيق ذلك تدريجيا بعيدا عن المضاربات السياسية. وفي تصريحات ادلى بها الى اذاعة «صدى موسكو» وصف الجنرال رومان بوبكوفيتش عضو لجنة الأمن في مجلس الدوما تهديد كييف بالسماح بدخول خبراء أميركيين الى محطات الرادار الاوكرانية بأنها «تصرف وضيع».