شيراك: البوسنة لها مكانها في الاتحاد الأوروبي

باريس تعترض على منح مقدونيا وضعية مرشح للحصول على عضوية الاتحاد

TT

أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن دعم بلاده للاصلاحات الجارية في البوسنة، مؤكدا التزام الاتحاد الاوروبي على ايصال البوسنة إلى بر الأمان وضمها في نهاية المطاف إلى الاسرة الاوروبية. وقال شيراك أثناء استقباله لأعضاء مجلس الرئاسة البوسني، سليمان تيهيتش، وبوريسلاف برافاتس وايفو ميرو يوفيتش «البوسنة لها مكانها في الاتحاد الاوروبي»، وذلك بمناسبة مرور 10 سنوات على توقيع اتفاقية دايتون في باريس التي توافق الرابع عشر من ديسمبر عام 1995، ودعا شيراك المسؤولين البوسنيين إلى تقوية المؤسسات المشتركة، وتفعيل التعايش المشترك بين الاثنيات في البوسنة لتحقيق ضمانات السلام، على حد قوله، كما دعا إلى الاسراع باعتقال المتهمين بارتكاب جرائم حرب وعلى رأسهم رادوفان كراجيتش والجنرال راتكو ملاديتش. وحمل المسؤولين البوسنيين تحياته للشعب البوسني. من جانبهم، تعهد أعضاء مجلس الرئاسة البوسني بمواصلة الاصلاحات وفق المعايير الاوروبية، كما شكروا فرنسا على دورها في عملية السلام بالبوسنة. وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء البوسني عدنان ترزيتش الذي سيصل باريس اليوم للمشاركة في الذكرى العاشرة لتوقيع اتفاقية دايتون، على وجود زعيما صرب البوسنة سابقا رادوفان كراجيتش والجنرال راتكو ملاديتش في صربيا، ودعا بلغراد إلى اعتقالهما. وفي لاهاي واصلت محكمة الجزاء الدولية مقاضاة رئيس جمهورية ما كان يسمى بجمهورية صرب كرايينا الكرواتية المتهم بارتكاب ليوبومير مارتيتش المتهم بارتكاب جرائم حرب في كل من البوسنة وكرواتيا من 1991 و حتى 1995. و كانت محكمة لاهاي قد اصدرت مذكرة اعتقال بحق مارتيتش في 25 يوليو(تموز) 1995، و لم يستسلم للعدالة سوى في 24 مايو(أيار) 2002 ومثل أما محكمة لاهاي لاول مرة في 26 مايو 2002 واعترف بالجرائم التي نسبت إليه بحق المدنيين في 28 يناير(كانون الثاني) 2004. على الصعيد السياسي، أجرى رئيس صربيا والجبل الاسود سفيتوزار ماروفيتش، أمس محادثات في زغرب مع الرئيس الكرواتي ستيبان ميسيتش حول الاوضاع في منطقة البلقان، والعلاقات الثنائية ولا سيما عودة المهجرين من كلا الجانبين، ومساعي الاندماج في الاتحاد الاوروبي، وحقوق الاقليات . من جهة اخرى، تسبب اعتراض فرنسي في تعليق ترشيح جمهورية مقدونيا (إحدى جمهوريات يوغوسلافيا السابقة) لعضوية الاتحاد الأوروبي وجرى ذلك خلال اجتماعات المجلس الوزاري الأوروبي للشؤون السياسية والخارجية ببروكسل التي انطلقت اول من امس بغرض التحضير لعدد من الملفات المقررة في اجندة القمة الأوروبية التي تبدأ أعمالها غدا وعلى مدى يومين بالعاصمة البلجيكية.

وقالت مصادر المجلس الوزاري الأوروبي أمس ان باريس اعترضت خلال الاجتماعات على منح مقدونيا وضعية مرشح للحصول على عضوية الاتحاد ونقلت المصادر نفسها عن وزير الخارجية الفرنسي دوست بلازي قوله خلال الاجتماع ان المجموعة الأوروبية الموحدة التي تضم حاليا 25 دولة تحتاج أولا الى تمويل لعملية التوسيع الجارية حاليا كما ان الاتحاد الأوروبي يحتاج الى تحقيق نقاش واسع حول مؤسساته المستقبلية من المقرر ان يجري خلال العام القادم من اجل طمأنة الرأي العام الأوروبي وذلك قبل ان يشرع في فتح الباب من جديد أمام إجراء عملية توسيع اخرى.