صحافي رفض الذهاب إلى العراق يكسب دعوى ضد قناته السابقة

TT

كسب صحافي كندي دعوى رفعها ضد قناة «إيه بي سي» الإخبارية الأميركية لفسخها عقدا معه بعدما رفض الذهاب الى العراق للتغطية. ويعتبر قرار القضاء البريطاني لصالح الصحافي ريتشارد غيزبرت مؤشراً مهماً للوسط الإعلامي بسبب الخطورة التي يواجهها الصحافيون في العراق، وخاصة أن الشركات الإعلامية تقول إن الذهاب الى مناطق النزاعات المسلحة والخطرة غير إجباري لموظفيها.

وأصدرت المحكمة في لندن حكما لصالح الصحافي، معتبرة أن «السبب الرئيسي لطرد المدعي هو رفضه الذهاب الى مناطق تدور فيها حروب، علما أن «إيه بي سي» كانت تقوم فعليا بخفض موازنتها». وتوصلت المحكمة الى قرارها بعدما أقرت أن القضية تتعلق بقوانين «الصحة والسلامة» في العمل.

واعتبر الأمين العام لاتحاد الصحافيين في المملكة المتحدة، جيرمي دير، أن القرار «في غاية الأهمية للصحافيين» الذين يتعرضون الى مخاطر متزايدة في تغطية أحداث في العراق وغيره من مناطق النزاع، حيث يتعرضون للقتل والخطف. ويطالب غيزبرت، 47 سنة، بتعويض 2.2 مليون جنيه استرليني من القناة التي عمل فيها بشكل دائمي لمدة 11 عاماً، قبل تركها عام 2002 للعمل مستقلاً وحسب الاعمال الفردية. وتعقد جلسة جديدة العام المقبل لتحديد التعويض الذي يتوجب على "اي بي سي" دفعه الى الصحافي.

وكانت شبكة الاخبار انتهت عقدها مع غيزبرت عام 2004، مدعية بأن قرارها كان مبنياً على تقليص ميزانيتها في لندن، حيث كان يستلم 560 جنيه استرليني لكل يوم يعمل فيه، بالاضافة الى رأي ادارة القناة بأنه غير مرن في عمله. الا ان غيزبرت تمسك بالادعاء ان السبب الحقيقي وراء فصله كان رفضه الذهاب الى العراق، على رغم تغطيته احداث سابقة في البوسنة والشيشان. وقال ان اعتبارات عائلية منعته من الذهاب الى العراق.