مسؤولون جزائريون مستاؤون من تعليقات طبيب فرنسي رجح إصابة بوتفليقة بسرطان المعدة

TT

انتقد وزير الدولة الجزائري أبو جرة سلطاني، طريقة تعاطي الصحافة الفرنسية مع مرض الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة، الذي يخضع للعلاج في باريس، قائلا ان الجزائر «ترفض أن تتحول حالة الرئيس إلى سوق للمضاربة الإعلامية». موضحا أن الإذن بعودته إلى الجزائر، يملكه الفريق الطبي الذي يرافقه بقياده شقيقه الدكتور مصطفى بوتفيلقة.

وقال سلطاني لـ«الشرق الأوسط» أمس، ردا على تداول صحف فرنسية إصابة بوتفليقة بسرطان المعدة: «إن المعول عليه من الأخبار الرسمية في هذه الوضعية (تطورات الحالة الصحية للرئيس)، هو ما يصدر عن المؤسسات الجزائرية، وهذه المؤسسات لم تقصر في واجبها، تجاه كل من يهمه أمر الرئيس». وأكد أن الأخبار الصادرة عن رئاسة الحكومة، بخصوص حالة الرئيس الصحية مستقاة من الفريق الطبي، الذي يوجد مع الرئيس في فرنسا، والذي ما فتئ يزود المسؤولين الجزائريين بالتطورات الإيجابية لصحة الرئيس ويطمئن الجميع بأن فترة علاج الرئيس التي طالت نوعا ما، هي مرحلة ضرورية لاستكمال النقاهة التامة، لرجل يحتاج إلى علاج تام يمكنه من العودة بوافر صحته. وأضاف سلطاني، الذي يقود حزبا إسلاميا، أن عودة الرئيس ضرورية لاستكمال مسيرته التاريخية في ولايته الثانية، خاصة ما يتعلق منها بملفي النمو الاقتصادي (الذي رصد له بوتفليقة 55 مليار دولار)، والمشروع الكبير للمصالحة والسلم.

جاء هذا التصريح ردا على ما كتبته صحف فرنسية أول أمس، نقلا عن طبيب فرنسي رجح احتمال إصابة بوتفليقة بسرطان في المعدة، مشيرة الى صعوبة علاجه نظرا لما يعانيه بوتفليقة، حسبما قال الطبيب الفرنسي، من اضطرابات في الكليتين.

وأبدى رئيس الحكومة أحمد أويحيى استياءه من تصريح الطبيب برنار دوبريه، من دون ذكره بالاسم. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن أويحيى قوله انه «يفند بشدة الإشاعات المختلقة التي تتناقلها بعض المصادر الأجنبية بخصوص الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة». وحسب أويحيى فان بوتفليقة، يقضي فترة نقاهته بشكل جيد حسب المعلومات التي نستقيها يوميا من الفريق الذي يرافق رئيس الجمهورية، من بينهم مسعود زيتوني، احد الاطباء الجزائريين المرافقين لبوتفليقة.

من جهة اخرى، قال مغني الراي الشهير الشاب مامي، انه زار بوتفليقة في المستشفى مساء أول من أمس، مؤكدا أنه «حقيقة في صحة جيدة، وقد كان مبتسما كعادته ولم تبد عليه علامات التعب». وأضاف: «لقد فتح لي الباب ومشى برفقتي حتى أريكته داخل صالون صغير (..) وقلت له انني قلق جدا بعد الأخبار التي سمعتها، ورد علي بقوله: الإشاعات تبقى إشاعات، وطلب مني أن أحضر له ألبومي الجديد عندما يصدر». وتابع مامي الذي يعد أول شخص يعلن عن زيارته بوتفليقة منذ نقله إلى مستشفى فال دو غراس العسكري بباريس في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: «لم نتحدث عن مرضه، سمعت إشاعات وقلت في نفسي، لا يوجد دخان بلا نار، إنه مريض جدا، ولكني وجدت شخصا عاديا كما عهدته».