دحلان الطموح يجد فرصته في «المستقبل» لمواجهة مركزية «فتح»

TT

محمد دحلان، الى جانب جبريل الرجوب، هو احد ابرز قادة قائمة التمرد «المستقبل» التي ستخوض الانتخابات ضد قائمة حركة «فتح» الرسمية «العدالة الفلسطينية».

احتل دحلان اكثر من منصب قيادي في السلطة الفلسطينية كان اولها مدير جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة من 1994 ـ 2002 حيث استقال من منصبه، ثم تسلم منصب وزير الدولة لشؤون الأمن في حكومة محمود عباس (ابو مازن) التي لم تعمر طويلا عام 2003 .

اتهم بالوقوف وراء عدد من الحركات التمردية في قطاع غزة في الايام الاخيرة من عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات. وهو شاب طموح ويسعى الى تسويق نفسه كزعيم المستقبل للشعب الفلسطيني.

وهو الان يحتل منصب وزير الشؤون المدنية في حكومة احمد قريع (ابو علاء) المستقيلة ولعب دورا اساسيا في المفاوضات مع اسرائيل.

ولد دحلان عام 1961 لعائلة فلسطينية لجأت الى غزة واصبح عضوا في حركة «فتح» وقاد جناح الشبيبة في الضفة الغربية. ونشط دحلان بشكل كبير في الانتفاضة الفلسطينية الاولى (1987 ـ 1993) كقائد للطلبة. واعتقل في السجون الاسرائيلية عدة مرات ما بين 1981 و 1986، ثم تم ترحيله الى الاردن عام 1988. والتحق بعد ذلك بمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس حيث نال ثقة عرفات. وعاد دحلان الى قطاع غزة عام 1994 عند بدء الحكم الذاتي.

يتهمه خصومه بانه ساعد في التوصل الى اتفاق مع كبار مسؤولي الأمن الاسرائيليين لاحتواء حركة «حماس» في اجتماع عقد في روما عام 1994. وانتقدته جماعات حقوق الانسان على الاساليب التي يستخدمها لقمع كوادر الحركات الاسلامية. معروف عنه عداؤه المستفحل لاعضاء اللجنة المركزية لحركة «فتح»، وهاجم العديد منهم علانية. ودوما كان يطالب بعقد المؤتمر الخامس للحركة من اجل استبدالها. ووجد في قائمة «المستقبل» ضالته لمواجهتها.