الرجوب من كادر منضبط إلى أحد قادة قائمة التمرد البرغوثي موضع التنازع بين «العدالة الفلسطينية» و«المستقبل»

TT

جبريل الرجوب أو العميد جبريل الرجوب، مستشار الأمن القومي للرئيس الفلسطيني، يحتل المركز الرابع في قائمة التمرد «المستقبل».

ولد لإحدى العائلات المحافظة الميسورة في مايو (أيار) 1953 في بلدة دورا الواقعة جنوب جبل الخليل، وتعلم في مدارسها وكان متفوقا في الدراسة. اعتقل لأول مرة لمدة أشهر عام 1969 بتهمة تقديم المساعدة لضباط في جيش التحرير الفلسطيني. وانضم لحركة «فتح» في سبتمبر (أيلول) 1969 واعتقل عام 1970 وأخلي سبيله بعد التحقيق معه، واعتقل للمرة الثالثة في ديسمبر (كانون الأول) 1970 وحكم عليه بالسجن المؤبد وأخلي سبيله في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و«الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل في مايو 1985. وتحول في فترة قصيرة إلى أحد قادة السجناء الفلسطينيين. وبقي في الضفة الغربية وجدد اتصاله بحركة «فتح» واعتقل للمرة الرابعة في نوفمبر (تشرين الثاني) من نفس العام وأفرج عنه في يونيو (حزيران) 1986 ليعاد اعتقاله إداريا بعدها بثلاثة أشهر ويفرح عنه بعد 6 أشهر. تزوج في عام 1987. وبعد انطلاقة الانتفاضة الأولي بأيام، اعتقل وأبعد بعد أسابيع الى بيروت ومن هناك انضم الى الرئيس الراحل ياسر عرفات في تونس حيث عمل مساعدا للقائد العام لشؤون الأرض المحتلة، ثم أمين سر اللجنة الحركية للضفة الغربية.

عاد الى فلسطين في مايو 1994 بعد توقيع اتفاق اوسلو قائدا للأمن الوقائي في الضفة الغربية.

وخلال الانتفاضة الثانية قصف منزله في رام الله في مايو 2001، وكما يقول نجا من الموت بأعجوبة. وفي ابريل (نيسان) 2002 دمر جيش الاحتلال مقر قيادته في بلد بيتونيا في شرق رام الله.

وفي يوليو (تموز) 2002 أقيل من منصبه وعين محافظا لجنين، لكنه رفض التعيين الجديد وظل من دون منصب، الى أن عينه الرئيس عرفات مستشارا للأمن القومي في أغسطس (آب) 2003.

واستقال من منصبه بعد تنصيب محمود عباس (أبو مازن) رئيسا، غير أن أبو مازن عاد وثبته في هذا المنصب. وفي مارس (آذار) 2005 رقي الى رتبة لواء وعين في سبتمبر (أيلول) 2005 مقررا لمجلس الأمن القومي. ويعرف الرجوب بولائه والتزامه التنظيمي وانضباطه التام، ولم يسجل في تاريخه، على حد قوله، أي تجاوز تنظيمي. والمعروف عن الرجوب ودحلان، العداء المستفحل بينهما طيلة سنوات وجودهما في قيادة الأمن الوقائي وحتى تشكيل قائمة «المستقبل».