الشرطة تحث الأستراليين على الابتعاد عن الشواطئ مطلع الأسبوع المقبل

TT

طلب من الاستراليين أمس الابتعاد عن الشواطئ في مطلع الأسبوع المقبل (العطلة الأسبوعية) خوفا من تجدد أعمال شغب وقعت مطلع الأسبوع الماضي عندما اعتدت مجموعة من الشبان البيض المخمورين في منطقة مشهورة بسيدني بالضرب على أي شخص يحمل ملامح شرق أوسطية تجده هناك.

وتعهد رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز موريس ليما بتوفير أكبر وجود أمني منذ أولمبياد عام 2000 بعد تداول رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة تحث الشبان من طرفي الانقسام العرقي على أن يحتشدوا على الشواطئ ويشنوا مجددا أسوأ أعمال عنف عرقية في تاريخ استراليا.

وقال ليما للصحافيين إن «الشرطة تحذر من أن هناك تهديدات مؤكدة من قبل أعداد كبيرة من الناس يرغبون في أن يحتشدوا في مساحة من المناطق الواقعة على جانب الشواطئ ويعتزمون القيام بأعمال شغب.. إننا نصر على ضمان أمن وسلامة الشعب».

وستكون قوة قوامها 1500 رجل شرطة على الخط الأمامي اليوم وألفان آخران غدا الأحد للحيلولة دون تكرار أعمال الشغب العرقية التي وقعت مطلع الأسبوع الماضي في ضاحية كرونولا وأسفرت عن إصابة العشرات واعتقال العشرات في هجمات انتقامية شنها شبان من أصل لبناني.

وأعلن مصدر في الشرطة الاسترالية ان 19 شخصا اعتقلوا ليل أول من أمس في الضواحي الجنوبية لسيدني حيث تخشى السلطات اندلاع أعمال عنف جديدة في عطلة نهاية الأسبوع.

وقال نائب قائد الشرطة ديف اوينز في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الاسترالية ان حملة الاعتقالات جرت بعد حوادث عدة من بينها القاء زجاجة حارقة على شرطيين واعتداء على شخص مسن وآخر على شرطي خلال مشاجرة.

وتتمتع قوات الأمن منذ الخميس بصلاحيات موسعة اقرها برلمان نيو ساوث ويلز. ويسمح القرار الجديد للشرطة أيضا بحظر تناول الخمور في الأماكن العامة ومصادرة الاليات واقفال أجزاء من مناطق التوتر لمنع انتشار بقعة العنف. وكانت أعمال العنف العرقي اندلعت أول مرة يوم الأحد عندما تجمع أكثر من خمسة آلاف شخص عند شاطئ كرونولا في منطقة سيدني الجنوبية بعد انتشار رسالة بالبريد الالكتروني والهواتف النقالة تدعو السكان الاستراليين المحليين الى ضرب اللبنانيين والمتحدرين من اصول شرق اوسطية.