برزان يشتم الشاهد ويبرر أحكام محكمة الثورة

TT

بغداد ـ رويترز: من ناحيته هب برزان التكريتي للدفاع عن طه ياسين رمضان، النائب السابق للرئيس العراقي، عندما اتهم الشاهد علي حسن الحيدري رمضان بتدمير مزارع في بلدة الدجيل في منتصف الثمانينات. وصاح برزان، الرئيس السابق لجهاز المخابرات، قائلا «إن حذاءه (رمضان) أشرف منك ومن عشيرتك.. يا كلب». وقال برزان وهو يتهجم على الشاهد الحيدري «كرامتك ليست من كرامة العراق بل من دولة أخرى لأنك شربت الحليب هناك».

وفتح حراس المحكمة مرتين باب قفص الاتهام لإخراج برزان من قاعة المحكمة، لكن القاضي منعهم. وسأل برزان القاضي قائلا «لماذا لا تعطيني المجال بالرد على شهادة الشاهد. إنه يحمل فرشاة فيها صبغ أسود ويلطخ فيها مسيرةً تاريخها 35 سنة من حكم العراق». وقال برزان للشاهد الذي اتهمه بركله بينما كان راقدا في السجن «شهادتك كلها كذب».

وطلب القاضي رزكار أمين مرارا من برزان أن يحترم الشاهد وأن يتوقف عن سبه، لكن برزان انفعل مرة أخرى عندما طلب منه الشاهد الحيدري عدم الاشارة اليه بـ «الأخ علي»، وقال برزان «يشرفك أن أناديك بأخي». كما دافع برزان عن صدام والإجراءات التي اتخذت بعد محاولة اغتياله الفاشلة في الدجيل، مؤكدا أن كل ما قاله الشهود «ملفق وكاذب».

وقال برزان بعد أن انتهى الشاهد من إفادته «سيادة القاضي لقد منحتم الشاهد أكثر من ساعتين ونصف يتكلم فيها عن تلك الأمور الملفقة والخيالية والتي كلها كذب 100%». وتابع «سيادة القاضي هؤلاء الأناس (الشهود) مجرمون، وإذا كنت محل عواد البندر (رئيس محكمة الثورة) عام 1982 لاتخذت نفس الإجراءات». فرد عليه القاضي «رجاء لا تجرح مشاعر الآخرين»، فرد عليه برزان ساخرا «لا تريدني أن اجرح مشاعرهم الوردية؟».